قال مركز فلسطين لدراسات الاسرى: "ان سلطات الاحتلال تحتجز أسيرين مصابين بالسرطان بشكل إداري دون تهمه رغم الخطورة الحقيقة على حياتهما، وترفض وضع سقف لاعتقالهما الإداري.
وأوضح مركز فلسطين في بيان صحفي وصل "فلسطين اون لاين" ان الاحتلال يواصل اعتقال الاسيرين عبد الباسط معطان (48 عاماً) من قرية برقا شرق رام الله الأسير عبد الناصر رابي (53 عاما) من قلقيلية منذ شهور طويلة ضمن الاعتقال الإداري التعسفي رغم معاناتهما من مرض السرطان في القولون وحاجتهم الماسة الى المتابعة والعلاج المستمر والذي لا يتوفر في سجون الاحتلال.
وأشار إلى ان سلطات الاحتلال تمعن في الاستهتار بحياة الأسير "معطان" حيث رفضت محكمة الاحتلال الخميس الماضي، الاعتراف بإصابته بمرض السرطان رغم وجود تقارير طبية "إسرائيلية" تثبت ذلك، وذلك بهدف التقليل من خطورة حالته والإبقاء على اعتقاله الإداري لأطول فترة ممكنة رغم انه معتقل منذ عام دون تهمه.
وبين مدير المركز الباحث رياض الأشقر أن الاحتلال يستهدف الأسير "معطان" بكل مستمر رغم ظروفه الصحية القاسية ومعاناته من مرض خطير قد يودي بحياته، حيث كان اعتقل 6 مرات وأمضى ما مجموعه 9 سنوات في سجون الاحتلال، معظمها في الاعتقال الإداري، وساهمت ظروف الاعتقالات وسوء التغذية في تفاقم وانتشار مرض السرطان في القولون والغدد فى جسده.
اقرأ أيضًا: الاحتلال يصدر 60 ألف قرار اعتقال إداري منذ عام 1967
وكشف الأشقر أن محكمة الاحتلال رفضت قبل ايام طلب الاستئناف المقدم من الأسير "عبد الناصر رابي" ضد استمرار اعتقاله الإداري، منذ 22 شهراً، حيث كان اعتقل في سبتمبر 2021 وصدر بحقه قرار اعتقال إداري وتم التجديد له الاحتلال 4 مرات متتالية، رغم انه يعاني من ورم سرطاني بالقولون وحالته الصحية صعبة.
وأضاف: "إأن محامي الأسير "رابى" تقدم باستئناف على قرار تجديد الإداري له للمرة الرابعة نظراً لظروفه الصحية خشية من التجديد له لمرة خامسة، إلا أن المحكمة رفضت الطلب، وإمعاناً في التنكيل به وتبرير استمرار اعتقاله شككت النيابة العسكرية فى ملفه الطبي، وطلبت من المحكمة عدم اعتماد الملف الطبي للأسير بحجة أن إدارة السجون مستعدة لعلاجه إذا دخل مرحلة الخطر على حياته وهذا ما شجع المحكمة الى رفض طلب الأسير بوقف اعتقاله الإداري، علماً أنه أسير سابق كان اعتقل عدة مرات وأمضى 11 عاماً فى سجون الاحتلال.
وأكد أن قرار الاحتلال بإبقاء الأسيرين "معطان" و"رابى" قيد الاعتقال الإداري هو حكم بالقتل البطيء لهما كونهما مصابان بمرض خطير قد لا يمهلهم كثيراً وخاصة فى ظل جريمة الإهمال الطبي المتعمد داخل سجون الاحتلال وعدم توفير رعاية صحية حقيقة للأسرى المرضى.
واتهم الأشقر الاحتلال باستغلال الاعتقال الإداري كسياسة عقاب جماعي بحق الشعب الفلسطيني لتبرير احتجاز المئات منهم دون تهمه بما فيهم المرضى بأمراض خطيرة مستغلاً إجازة القانون الدولي لاستخدام الاعتقال الإداري بشكل استثنائي وبقيود مشدده، ضمن اعتبارات خاصة.
وحمَّل الأشقر الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الاسيرين " معطان" و"رابى" في ظل استهتار الاحتلال بحياتها وعدم الافراج عنهم رغم عدم توجيه أي تهمه لهم، ورفض الاعتراف بخطورة حالتهم واصابتهم بمرض السرطان مما يعنى عدم التعاطي بجدية مع حالتهم المرضية ويشكل خطورة على حياتهم قد تؤدى الى استشهادهم داخل السجون.
وطالب مركز فلسطين المؤسسات الصحية الدولية التدخل وإرسال لجنة طبية مختصة لفحص الأسرى المرضى، وتقديم تقرير حقيقي وواقعي حول المجزرة الصحية التي ترتكب بحقهم والتي أدت الى استشهاد 80 أسيراً حتى الان بينما لا يزال الباب مفتوح لارتقاء مزيد من الشهداء وخاصة مع وجود ما يزيد عن 140 حالة مرضية مصابة بأمراض خطرة.