قال عضو لجنة التوجيه العليا للنقب المنبثقة عن لجنة المتابعة في الداخل المحتل الشيخ أسامة العقبي: إن القرار الإسرائيلي بسلب حقوق ملكية أراضي قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف من سلطات الاحتلال، سابقة خطيرة، وينذر بانفجار الأوضاع في النقب المحتل.
ووصف العقبي في حديث لصحيفة "فلسطين" القرار الإسرائيلي بالعنصري، وأنه سيفتح شهية الاحتلال والجماعات الاستيطانية للاستيلاء على مزيد من الأراضي الفلسطينية لإقامة بؤر ومستوطنات جديدة على حساب السكان الأصليين.
وأصدرت محكمة الاحتلال المركزية في مدينة بئر السبع، الأحد الماضي، قرارًا بسلب حقوق الملكية عن أراضي سكان قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف، وردت المحكمة بذلك دعاوى ملكية السكان البدو الفلسطينيين لأراضيهم.
ويأتي قرار محكمة الاحتلال بعد معركة ومداولات قضائية استمرت عشرات السنين بين سكان القرية وسلطاته التي هدمت القرية 218 مرة.
اقرأ أيضًا: محكمة الاحتلال في بئر السبع ترفض دعاوى ملكية لسكان "العراقيب"
وذكر العقبي أن قرار محكمة الاحتلال يأتي استكمالا لدور حكومته العنصرية القائمة على سلب الحقوق والأراضي الفلسطينية، والتغول على حقوقنا المشروعة، مبينا أن الأخيرة تعمل منذ أعوام على دفع سكان النقب المحتل للرحيل عن أرضهم قسرًا، عبر إجراءات عدة كتحريش وتجريف وتشجير أراضيهم، وهدم منازلهم بزعم البناء غير المرخص.
وأكد أن أهالي النقب والداخل المحتل لن يتخلوا عن أرضهم، وسيدافعون عنها وسيفشلون القرار الإسرائيلي الجائر بحق سكان قرية العراقيب، لمنع إصدار قرارات مشابهة.
ومن المقرر، أن يصدر اليوم بيان جامع عن سكان قرية العراقيب وممثلي القرى مسلوبة الاعتراف في النقب، يتضمن رد السكان على قرار محكمة الاحتلال، بحسب حديث عضو لجنة الدفاع عن القرية عزيز الطوري لـ"فلسطين".