في مكان واحد، اجتمع في غزة أمس70 شابًّا وشابة باحثين عن فرصة عمل مع 40 جهة مشغلة، لإجراء مقابلات من أجل الاختيار لتدريب مدفوع الأجر بناء على احتياج المشغل ومتطلبات السوق، في إطار ما يُعرف بـ"يوم التوظيف".
وأوضحت منسقة الإعلام والمناصرة، في "الإغاثة الزراعية" القائمة على هذا النشاط، نهى الشريف، أن الهدف إتاحة فرصة للباحثين عن العمل، والجهات المشغلة التعرف على بعضهم البعض عن قرب، ودراسة احتياج كل جهة للأخرى.
وأضافت الشريف لصحيفة "فلسطين": في حالة التوافق بين الجهة المشغلة والباحث عن العمل، فإنه يتم توفير فرصة تدريب مدفوعة الأجر مدة خمسة أشهر، تتكلف الإغاثة الزراعية بــ 75% والجهة المشغلة بـ 25%.
وأشارت إلى أن الجهات المشغلة التي تمت دعوتها من القطاع الخاص تعمل في حقول الإنتاج الحيواني والنباتي والتصنيف الغذائي، والباحثين عن فرص عمل غالبتيهم من حملة الشهادات ذات الحقول المذكورة.
ونبهت على أن الإغاثة الزراعية أدركت منذ نشأتها أهمية التخطيط الإستراتيجي كأسلوب علمي ومنطقي لمواجهة المستجدات، ولتوجيه موارد وإمكانيات المؤسسة نحو تحقيق رؤيتها وأهدافها.
وأكدت الشريف أن الإغاثة تعمل على الشراكات والتشبيك والائتلافات المحلية والعربية والإقليمية والدولية، وريادة الأعمال، وخاصة للفئات الأقل حظاً، إلى جانب تطوير وتعميم نماذج تنموية وعنقودية ناجحة ومستدامة صديقة للبيئة، مبنية على توطين وإدارة المعارف الحديثة.
من جانبه بين المنسق الفني للمشروع في الإغاثة الزراعية معتز ثابت، أن المشروع ممول من الاتحاد الأوروبي بقيمة 800 ألف يورو، ويُنفذ بالتعاون بين مؤسسة أوكسفام والإغاثة الزراعية.
وبين ثابت لصحيفة "فلسطين" أن الإغاثة الزراعية سبق أن نفذت يوم توظيف في سبتمبر الماضي، حصل خلاله 12 متدربًا على فرص تدريب، وبعضهم حظي بفرص عمل في الجهة التي تدرب لديها، بعد إثبات كفاءتهم وقدرتهم.
وتتنقل الشابة رزان موسى الحاصلة على بكالوريوس في إدارة الأعمال في اللغة الإنجليزية بين أروقة المكان، لإجراء مقابلات مع جهات عدة مشغلة.
تقول رزان الخريجة منذ عام لصحيفة "فلسطين" إنها ترنو إلى العمل في مجال التسويق، وتأمل أن تجد ضالتها في المكان، وأن يكون التدريب مقدمة للحصول على عمل ثابت لها.
أما الشاب رامي سرور الخريج فإنه يأمل أن يحصل على فرصة تدريب بعد خمس سنوات من تخرجه من تخصص الإنتاج الحيواني، مبيناً أنه سبق أن عمل لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وتبحث جمعية العنب والخضار الزراعية التعاونية، التي شاركت في اللقاء، عن مهندس استشاري، لكي يدير مركزًا استشاريًّا هندسيًّا أُنشِئ حديثاً لتقديم استشاراته لمزارعي الجمعية.
وبين رئيس الجمعية إبراهيم بدوي، أن الخبرة إلى جانب ما تحصَّل عليه الخريج من علم أكاديمي ضرورية في تعزيز أي نشاط.
وأكد بدوي أهمية اللقاء المذكور، الذي أفسح المجال أمام الجهة المشغلة التعرف على الطاقات الشابة، وسبل الاستفادة منها، كما أنه يعزز المسؤولية المجتمعية التي يجب أن تقدمها مؤسسات القطاع الخاص، والمؤسسات الأهلية في قطاع غزة.