نظم نادي اللغة الانجليزية التابع لمؤسسة أيام فلسطين الإعلامي بغزة لقاءً حواريًا بعنوان "٧٥٠ معتقلا فلسطينيا ضحايا الاهمال الطبي"، اليوم الثلاثاء.
وشارك في اللقاء عدد من النشطاء الفلسطيينيين والعاملين في الموسسة كما تم استضافة الناشطة البريطانية المناصرة للقضية الفلسطينية، سارة ويلكنسون، وكذلك مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى، رياض الاشقر.
وناقش المشاركون خلال اللقاء سياسة الاهمال الطبي المتعمدة التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي بحق الاسرى الفلسطينيين وتاثيرها على حياتهم، حيث ازداد عدد المرضى داخل سجون الاحتلال الى نحو ٧٥٠ معتقل.
وأشاروا إلى أن هذه السياسة هي جزء من منظومة الفصل العنصري الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، القائمة على اضظهاد الفلسطينيين ومحاولة اخماد روح المقاومة وكي الوعي الفلسطيني بحقوقهم الشرعية.
من جهته، قال الأشقر إن اعتقال الاحتلال للفلسطينيين بالمجمل هو انتهاك واضح للقانون الدولي حيث يخالف المعايير الدولية واتفاقية جنيف الرابعة التي تكفل الحقوق الانسانية للاسرى.
أما عن الإهمال الطبي، أشار الاشقر الى ان الاحتلال يمارس هذه السياسة الاجرامية بشكل ممنهج بحق الفلسطينيين مما ادى الى مقتل العشرات داخل السجون، وهي تعتبر جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية حسب القانون الدولي.
وقالت الناشطة سارة ولكينسون بان جهود مقاطعة الاحتلال الاسرائيلي في بريطانية في ازدياد رغم القيود والعقوبات المفروضة من قبل الحكومة البريطانية على الجهات والافراد الذين يدافعون عن القضية.
وشددت على دور الاعلام الفلسطيني في تغيير الرأي العام الدولي وتصحيح صورة الفلسطينيين المضلَّلة والضغط على الحكومات المتواطئة مع دولة الاحتلال الاسرائيلي.
كما اكدت على ان الصوت الفلسطيني لن يخمد رغم كل العقوبات، وان جرائم الاحتلال يجب ان يتم فضحها، عللا راسها قضية الاسرى وقتل المدنيين والاعتداءات المستمرة من قبل قوات الاحتلال الومسوطنين على المدنيين الفلسطينيين.
وخلص اللقاء الى ضرورة تعزيز العمل الاعلامي الفلسطيني الموجه للمجتمع الدولي والتشبيك مع الجهات المعنية والداعمة وتزويدها بقاعدة معلوماتية قوية حول الوضع الفلسطيني لمواجهة الاكاذيب والادعاءات الاسرائيلية وايصال الصورة الصحيحة للقضية الفلسطينية للعالم.