بدأت جماهير شعبنا في مدينة جنين بمواكب تشييع جثامين الشهداء الخمسة الذين ارتقوا إثر عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مخيم جنين اليوم.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 5 شبان، وإصابة 91 مواطنًا خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين صباح اليوم الإثنين، 21 من بين إجمالي الإصابات حالتها ما بين خطيرة وحرجة.
وقالت الوزارة إنّ شهداء العدوان الإسرائيلي على جنين حتى اللحظة هم، الطفل أحمد يوسف صقر (15 عامًا)، وقيس مجدي جبارين (21 عامًا)، وخالد عزام عصاعصة (21 عامًا)، وقسام فيصل أبو سرية (29 عامًا)، وأحمد دراغمة (19عامًا).
وانطلقت مواكب تشييع الشهداء من منازل ذويهم إلى المساجد لأداء صلاة الجنازة عليهم ثم مواراتهم الثرى.
وصدحت الجماهير بهتافات منددة بالعدوان على جنين، وداعمة للمقاومة الباسلة التي تصدت للعدوان.
اقرأ أيضًا: بالفيديو الإعلام العبري: كمين جنين يرفع حالة القلق في صفوف "الجيش"
اقرأ أيضًا: "حماس" تزفُّ شهداء جنين وتؤكد أنّ كمين المقاومة في المدينة يعكس صلابة وعزيمة رجالها
ودارت في ساعات الصباح مواجهات عنيفة في مناطق عدة، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي خلالها الرصاص الحي، وقنابل الصوت، والغاز السام.
وأعلنت كتائب القسام في مخيم جنين عن تمكُّن مجاهديها من إيقاع قوة من جيش الاحتلال في كمين محكم، وإمطارها بوابل من العبوات المتفجرة ثم تلاها زخات كثيفة من الرصاص.
وتحدّت كتائب القسام جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن يكشف عن الإصابات المُحقّقة، والخسائر التي لحقت في صفوف جنوده وقواته.
وأعلن جيش الاحتلال إصابة سبعة جنود إسرائيليين، وإعطاب خمس عربات عسكرية في الكمين الذي نصبه مقاومون فلسطينيون للقوات الإسرائيلية المقتحمة لمدينة جنين شمالي الضفة، وتفجير عبوات ناسفة في الآليات العسكرية الإسرائيلية.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أنّ العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين استهدفت نشطاء من "الجهاد الإسلامي" وحركة "حماس".
وأوضح أنه في ساعات الصباح الباكر، "اقتحمت قوة سرية من الجيش (مستعربين) (وادي بروقين)، لاعتقال فلسطينيين مشتبه بهم بتورطهم في نشاط ضد إسرائيل".
وأضاف في هذه المرحلة تمّ فيها اقتحام مبنيين والانتقال من "النشاط السري إلى النشاط المكشوف، حيث تم فتح نيران كثيفة باتجاه قوات الجيش".
وأشار إلى أنه تم إرسال "تعزيزات كبيرة من قوات الجيش إلى المنطقة لإنقاذ القوات التي تعرضت لإطلاق نار كثيف"، مضيفًا أنه بينما كانت إحدى "الآليات العسكرية تستعد لمغادرة المنطقة، انفجرت فيها عبوة اخترقت الدرع، فتوجّهت سيارة أخرى إلى مكان الانفجار للمساعدة في إنقاذ الجرحى من قوات الجيش، إلا أنها أُصيبت هي الأخرى بعبوة ناسفة".