نفذت السلطات المصرية، اليوم الأربعاء، حكم الإعدام في الشاب محمد عادل، الذي قتل الطالبة نيرة أشرف، العام الماضي، أمام جامعة المنصورة التي تدرس بها، إثر رفضها الارتباط به.
ونُفّذ الحكم في سجن جمصة بمحافظة الدقهلية، شمال شرقي دلتا النيل، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية، بينما تصدّر “إعدام محمد عادل” التفاعلات على تويتر ومحرك بحث غوغل في مصر.
ولم تستمر محاكمة الجاني سوى يومين، في يونيو/حزيران 2022، بعد القبض عليه وإقراره بجريمته.
وفي التاسع من فبراير/شباط الماضي، رفضت محكمة النقض المصرية الطعن المقدَّم من الجاني، وأيدت حكم الإعدام الصادر بحقه من محكمة الجنايات.
وتصدّر خبر تنفيذ حكم الإعدام مواقع التواصل في مصر، وسط احتفاء من المتابعين، ومطالبات بتحقيق العدالة الناجزة بحق الجناة الذين ارتكبوا جرائم مماثلة.
وأثارت القضية جدلًا وغضبًا بين المصريين على منصات التواصل الاجتماعي، وزاد من انتشار القضية وقوع جرائم مماثلة في مصر وخارجها.
ففي أغسطس/آب الماضي، قُتلت سلمى بهجت، الطالبة بكلية الإعلام في أكاديمية الشروق، بعد تلقيها 17 طعنة من الجاني إسلام محمد، بالقرب من محكمة الزقازيق في محافظة الشرقية شمالي مصر، بعد رفض المجني عليها الارتباط به.
وقال الجاني بعد القبض عليه، إنه نفذ جريمته على غرار ما حدث مع طالبة جامعة المنصورة نيرة أشرف.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قتل محمد سمير خطيبته خلود درويش، بمحافظة بورسعيد شمالي مصر، شنقًا داخل منزلها، عقب الاعتداء عليها، بعد سلسلة من المطاردات والتهديدات بقتلها إذا رفضت استكمال خطبتهما بسبب خلافات سابقة بينهما.
وخلال عام 2021، سجل مرصد جرائم العنف، وفقًا لمؤسسة “إدراك” للتنمية والمساواة المصرية، 813 جريمة عنف ضد النساء والفتيات مقارنة بـ415 جريمة في العام السابق له. ورصدت المؤسسة غير الحكومية أن الجرائم شملت “296 حالة قتل نساء وفتيات في مختلف الأعمار”.