الاضطرابات والغضب في أوساط الليكود نشأت منذ صباح أمس، عندما أبلغ “رئيس الوزراء” بنيامين نتنياهو، قادة الائتلاف أنه ينوي نقل ممثلة المعارضة إلى لجنة اختيار القضاة إلى جانب ممثلة الائتلاف، وكتب نشطاء الليكود على وسائل التواصل، “نتنياهو باع الإصلاح واستسلم لليسار الفوضوي، يجب ألا نساعد في الابتزاز و الخاوة”.
لكن الغضب تصاعد وبلغ ذروته، بإعلان نتائج الانتخابات، وكتبوا أن من خان الليكود اليوم وتخلى عملياً عن “ليفين” هو “نتنياهو”، وأضافوا، “عار عليك “بيبي” قدم استقالتك، وياريف ليفين هو قائدنا الحقيقي، حان الوقت لإعادة تأسيس حركة حيروت “اسم الليكود السابق من جديد”، ما فعله نتنياهو كان خيانة لـ 2.5 مليون ناخب يميني.
وقال مسؤولون كبار في “الليكود” لمعاريف، أن هناك شعور شديد بخيبة الأمل في “الليكود” وفي “المعسكر القومي” بأسره، نتائج التصويت وخاصة أولئك المتمردين الذين صوتوا لجانب المعارضة، كل هذا يلقي بظلال من الشك على قدرة الائتلاف على البقاء، هناك أناس في الليكود لا يعرفون من هم ومع من هم.
هذا الائتلاف لن يدوم طويلا، وإذا أجريت انتخابات “الكنيست” قريبًا فسيخسر “الليكود”، لكنه أولاً سيحاسب كل المسؤولين عن هذا الوضع المخزي من الأعلى إلى الأسفل، هذا هو أكبر فشل سياسي لـ”حكومة الليكود” منذ عام 1977، وأسوأ فشل برلماني مخزي لـ”الليكود” على الإطلاق.
إلى جانب إدانة المتمردين، دعت أصوات عديدة داخل “الليكود” والائتلاف الليلة الماضية إلى تشريع أحادي الجانب للتعديلات القانونية، و اعتبر وزير “الأمن القومي” إيتمار بن غفير حقيقة أن بعض أعضاء الليكود صوتوا ضد موقف الائتلاف أمر مقلق للغاية ويثير علامة استفهام كبيرة حول ما إذا كان جميع أعضاء “الليكود” ملتزمون بالتعديلات لقانونية.
وأضاف، “أنا أدعو أصدقائي “رئيس الوزراء” بنيامين نتنياهو و”وزير القضاء” ياريف ليفين ورئيس “اللجنة الدستورية” عضو الكنيست سمحا روتمان، أن يطرحوا بسرعة قانون لتغيير تشكيل لجنة تعيين القضاة للتصويت عليه فوراً في القراءة الثانية والثالثة، وفي تصويت مفتوح نحن سنرى ما إذا كان الليكود بأكمله ملتزمًا باليمين أم لا”.
وأوضح “وزير المالية” بتسلئيل سموتريتش، أن تهديدات المعارضة بتفجير المحادثات من جانب واحد في منزل “الرئيس الإسرائيلي” يكشف عن وجهها الحقيقي، فهم لا يبحثون عن حلول وسط واتفاقات و يريدون قلب نظام الحكم، لن نخضع ولن نستسلم، ولن نقبل إملاءات من جانب واحد ولن نوافق تحت أي ظرف من الظروف على تجميد جوهر التعديلات، ونريد بشدة التشريع بالإجماع، لكن إذا نسفت المعارضة المحادثات في منزل “الرئيس” فسنقوم بالتشريع بشكل مستقل، وفقًا للتفويض القاطع الذي تلقيناه من أغلبية كبيرة في الجمهور في الانتخابات الأخيرة.
وكتب عضو “الكنيست” حانوخ ميلبيتسكي، أن القصة انتهت، حيث تم فك قيدنا، ويجب طرح قوانين الإصلاح الأسبوع المقبل والسماح “للأبطال” الذين صوتوا وراء الستار بالوقوف أمام الجماهير اليمينية بأكملها والتصويت ضدها مرة أخرى.
وغرد عضو “الكنيست” في حزبه “بوعز بيسموت” قائلا، “إنه من السهل جدًا التخلي عن المسؤولية والبحث عن متهمين، نحن الحكومة ونحن الائتلاف، ونحن النظام ونحن المسؤولون “.
وكان رد فعل “وزير الاتصالات” شلومو كارعي قاسيًا، وقال : “رد غانتس ولبيد هو دليل لأولئك الذين ما زالوا بحاجة إلى دليل على أن هدفهم الكامل هو الإطاحة بالحكومة، يجب أن يردوا بإصدار إنذار أخير ضدي، لنعطهم عرضًا يكون الخط الأحمر بالنسبة لنا، وليدرسوه في أي نزل جاهز لاستضافتهم، في منزل “الرئيس” أو خارجه، وإذا لم يوافقوا، علينا حينها المضي قدما في التشريع “.