فلسطين أون لاين

مسجد الرحمن في بيت صفافا.. يغيظ الاحتلال بقبته الذهبية

...
القدس المحتلة-غزة/ جمال غيث:

 

بعد ضغوط عنصرية مارستها جماعات استيطانية متطرفة لهدم القبة الذهبية التي تعلو "مسجد الرحمن" في قرية بيت صفافا جنوب شرق مدينة القدس المحتلة، اضطر الأهالي لتقصير ارتفاعها وتغيير لونها من الذهبي إلى الفضي.

وأخطرت بلدية الاحتلال في العام الماضي بضرورة هدم قبة المسجد بعد إجراء ترميمات عليها، بحجة أنها بنيت دون الحصول على ترخيص. وتساوقت البلدية مع المخاوف المزعومة للمنظمات الاستيطانية المتطرفة، بأن إقامة قبة مماثلة لقبة الصخرة فوق مسجد الرحمن، يهدف إلى تحويل بيت صفافا إلى جزء من مجمع مقدس إسلامي في القدس وبالتالي منع المستوطنين من اقتحامها.

وقال مختار بيت صفافا محمد عليان: "بني المسجد قبل نحو 100 عام، أي قبل احتلال الأراضي الفلسطينية، وتم توسيعه وترميمه عدة مرات. وفي العام الماضي، أضيفت قبة ذهبية للمسجد، ما أثار استياء المستوطنين الذين احتجوا على وجودها بزعم أنها تشكل خطرًا على المكان ويخشون أن تصبح المنطقة مقدسة ويحرمون من دخولها".

وأكد عليان في حديث لصحيفة "فلسطين"، أن بلدية الاحتلال أصدرت إخطارًا بهدم القبة بعد ترميمها بناءً على ضغوط من المستوطنين بحجة البناء دون ترخيص، ومع ذلك، رفض السكان هذا القرار وقدموا اعتراضًا باعتبار أن المسجد يمثل خطًا أحمر ولا يمكن المساومة على قبته.

وأفاد عليان أن بلدية الاحتلال قد أصدرت قرارات بضرورة هدم القبة والطابق الثاني أكثر من مرة في العام الماضي، مدعية أن المبنى "غير قانوني"، وقد وضعت العديد من العراقيل أمام سكان القرية لمنعهم من حل هذه المسألة ووقف الهدم ومنع إزالة القبة.

وأشار إلى أن سكان القرية اضطروا مساء الثلاثاء الماضي إلى إزالة القبة الذهبية، تمهيدًا لتقليص ارتفاعها وتغيير لونها إلى الفضي، وذلك من أجل تفادي هدمها والطابق العلوي.

عليان وصف سياسة سلطات الاحتلال بالعنصرية، إذ تهدف إلى تضييق الخناق على الفلسطينيين وتتزامن مع جرائم ترتكبها في مدينة القدس، وتهدف إلى تهجير سكانها منها.

وأكد الناشط ضد الاستيطان محمد جاد الله، أن قرية بيت صفافا تحاصرها المستوطنات من جميع الجهات، ويسكنها مستوطنون متطرفون يحاولون تضييق الخناق على الأهالي ومنعهم من الوجود في المكان.

وأشار إلى أن قبة مسجد الرحمن الذهبية أغاظت المستوطنين وأثارت خوفهم من مشابهتها لقبة الصخرة المشرفة، فمارسوا ضغوطات على بلدية الاحتلال لإزالة القبة وتغيير لونها.

اقرأ المزيد: مسجد الرحمن.. أيقونة تاريخية في بيت صفافا يغيظ المستوطنين

وأضاف أن المستوطنين يرتكبون جرائم يومية بحق أهالي القرية، مثل مصادرة أراضيهم ومنعهم من الحصول على تراخيص البناء، وشق الطرق، ما يؤدي إلى هجرة العديد من الأسر ومنع نمو وتمدد القرية.

المصدر / فلسطين أون لاين