فلسطين أون لاين

هل اشتريت أضحيتك؟.. تعرّف كيف تفحصها وإرشادات للتعامل معها

...
كيف تشتري الأضحية وتتعامل معها قبل الذبح؟
غزة/ هدى الدلو:

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يتركز اهتمام من ينوي تقديم الأضاحي على اختيار الأضحية، ما يتطلب مجموعة اشتراطات صحية، ليحصل المضحي على أقصى استفادة من لحومها.

بهذا الخصوص يقول المتحدث باسم وزارة الزراعة أدهم البسيوني: إنّ الأضاحي تنقسم إلى ثلاثة أقسام: الأول الأغنام، وتشمل الضأن والماعز، والثاني العجول والأبقار، والثالث الإبل.

وبيّن أنّ القسمين الأول والثاني وهما السائد فلسطينيًّا يتطلبان شروطًا عامة، أهمها: أن تكون الأضحية سمينة، ولا مشاكل خَلقية في مظهرها، وخالية من العيوب التي تؤثر في وفرة لحومها وجودتها، وألا يكون الحيوان هزيلًا.

علامات سلامة الذبيحة

ومن شروط سلامة الأضحية عند شرائها، وفق البسيوني، عدم وجود عيوب العرج والعوار وكسور بالأسنان أو القرون أو أن تكون مقطوعة الأذن، وعدم وجود إفرازات ظاهرة من الفم أو الأنف، وأن تكون العينان لامعتين، ولا توجد بهما التهابات أو إفرازات أو احمرار، والتأكد من عدم وجود جرح بالجسم أو طفيليات خارجية.

واستشهد بقول النبيّ صلى الله عليه وسلم: "إنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إلَّا طَيِّبًا"، لذلك يجب أن تكون الأضحية سليمة، وخالية من أيّ أمراض أو عيوب في اللحم والشحم.

وبخصوص الماعز والضأن، قال: إنه لا بد أن يكون الصوف نظيفًا لامع الملمس، وغير متساقط في بعض أجزاء الجسم، ولا يتم نزعه بسهولة، وألا يكون الحيوان هزيلًا، مضيفًا أنه يستحسن أن يتم انتقاء خروف نشط الحركة، وتجنب الخامل.

وشدد البسيوني على ضرورة التأكد من أنّ تنفس الحيوان طبيعي، ولا يعاني من أيّ اضطرابات، والتأكد من خلو بطن الأضحية الأنثى من أي جنين، مشيرًا إلى أنه من الأفضل شراء الخراف.

ويمكن معرفة كمية اللحم بالخروف أو الماعز عن طريق محاولة الإمساك بعظام الظهر، أو وضع كف اليد لمعرفة مدى امتلائها باللحم بالنسبة للعظم، وكذلك فحص الفخذ لتقدير حجم اللحم.

وعن عمر ووزن الماعز والضأن المثاليين، بيّن البسيوني أنه يُستحسن أن يكون العمر عامًا على الأقل؛ كي يجد المُضحّي لحمًا وفيرًا في أضحيته، ولا يقل وزنها الكلي عن خمسين كيلوغرامًا، لأنه عند ذبحها تُنتج الأضحية 50% من وزنها لحمًا وعظمًا.

أما الأبقار والعجول فإنّ عمرها يكون في حدود عامين، ووزنها لا يقل عن 300 كليوغرام عند الشراء.

 ويشترط في الإبل أن تكمل الخمس سنوات فصاعدًا، حتى تستطيع التضحية بها في عيد الأضحى.

وحذّر من اصفرار جلد الأضحية، لأنّ ذلك يكون علامة على إصابتها بمرض الاصفرار أو "اليرقان"، وهناك علامة أخرى على الإصابة به، وهي اصفرار جميع الأغشية المخاطية خاصة حول العينين، مشيرًا إلى أنّ لحوم الأضحية المصابة بالاصفرار غير صالحة للاستهلاك الآدمي.

وصايا شرعية

ينصح البسيوني بعدة إرشادات في التعامل مع الأضحية، منها: عدم إطعامها قبل الذبح بـ12 ساعة، مع أفضلية تقديم الماء، لتقليل الفضلات، وتسهيل عملية السلخ.

وشدد على أنّ وقت الذبح يبدأ من بعد صلاة عيد الأضحى مباشرة، وهو الأولى والأفضل، ويمتد حتى آخر أيام التشريق (اليوم الثالث عشر).

وحثّ المضحين على العمل بما أوصت به الشريعة الإسلامية في طريقة الذبح مع التسمية والتكبير، وإراحة الأضحية، وعدم إجهادها أو إيذائها قبل الذبح، كحدّ السكين أمامها، عملًا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إنَّ اللهَ كتَب الإحسانَ على كلِّ شيءٍ، فإذا قتَلْتُم فأحسِنوا القِتْلةَ، وإذا ذبَحْتُم فأحسِنوا الذَّبْحَ، ولْيُحِدَّ أحدُكم شَفْرَتَه، ولْيُرِحْ ذبيحتَه".

وشدد على ضرورة أن تتم عملية الذبح في المسالخ المعتمدة، والمُصرّح لها، خاصة لمن يُضحّي بالعجول والأبقار، والتأكد من جودة أدوات الذبح ونظافتها، والحرص على ارتداء القفازات وغطاء الرأس والألبسة الخاصة لذلك.

ونصح المضحين بعدم ترك لحم الأضحية خارج الثلاجة أكثر من ساعتين، وحفظه في أكياس أو أوانٍ آمنة، والحرص على توزيعه داخل الثلاجة بطريقة مناسبة تضمن وصول التبريد إلى جميع أجزائه من أول الوقت.