فلسطين أون لاين

ارتفاع في الاستفزازات والاعتداءات على المقدَّسات المسيحية في القدس والداخل

...

سجَّل ارتفاع في وتيرة الاعتداءات على أيدي قوات الاحتلال والمستوطنين على المقدَّسات المسيحية وتحديدًا مدينتي القدس وحيفا خلال الشهور والسنوات الأخيرة.

وارتكب 157 اعتداء على المقدَّسات خلال السنوات الخمس الأخيرة، فيما خلال العام الأخير وصل عدد الاعتداءات الموثقة على المقدَّسات والرهبان والراهبات إلى 40 اعتداء.

وقال مستشار رؤساء الكنائس في الأرض المقدَّسة، وديع أبو نصار، لـ"عرب 48"، إنه "في مدينة حيفا ارتكبت بعض الأحداث الاستفزازية من قِبل بعض اليهود المتدينين وذلك بالقرب من دير مار إلياس على جبل الكرمل، لكن الاعتداء لم يكن بمعنى اعتداء على الممتلكات إنما استفزازات عن طريق القيام بحركات مشبوهة".

وأضاف "أجريت عدَّة اتصالات مع جهات حكومية وغير حكومية يهودية، واتضح أن أحد الحاخامات ويدعى إلعيزر برنارد المدان باغتصاب ادَّعى أنه يوجد في دير مار إلياس قبر للنبي اليشع، ولكننا أكدنا ونؤكد أنه لا يوجد داخل الدير أي قبر وأن الدير حق كامل وخالص للمسيحيين".

وحول المناطق التي شهدت فيها المقدَّسات المسيحية اعتداءات بشكل أكبر، أوضح أبو نصار أن "منطقة القدس شهدت اعتداءات على المقدَّسات بشكل كبير، وفي المناطق المقدَّسة الأخرى بشكل أقل، إذ خلال السنوات الخمس الأخيرة نفذ 157 اعتداء على المقدَّسات عدا عن الاعتداءات غير الموثقة والتي لا يستهان بعددها أيضًا".

وأشار إلى أن "هناك اعتداءات شبه يومية من حالات بصق على رهبان وراهبات تحديدًا في البلدة القديمة بالقدس، وهذه الحالات فعلًا باتت مقلقة وخصوصًا أنها زادت الوتيرة خلال الفترة الأخيرة وهذا خطير جدًا".

وتابع "خلال العام الأخير ارتفعت حالات الاعتداءات على المقدَّسات المسيحية وتحديدًا في القدس، إذ وصل عدد الاعتداءات خلال السنة الأخيرة إلى 40 وهذا ارتفاع حاد بوتيرة الاعتداءات".

وقال أبو نصار إن "الحكومة الإسرائيلية الحالية تبث في الأجواء حالة مسمومة، وهذا يعطي شعور لدى مجموعات من اليهود المتدينين أنها فوق القانون ولديها حصانة من العقاب، وهناك علاقة غير مباشرة بين الأجواء السائدة وما يحصل على أرض الواقع".

المصدر / عرب 48