جددت لجنة دعم الصحفيين استنكارها لتجديد محكمة الاحتلال الإسرائيلي العسكرية سياسة الحبس المنزلي، للصحفية المقدسية لمى غوشة (30 عاماً) للمرة الثامنة على التوالي.
وقالت اللجنة في بيان صحفي، اليوم الأربعاء: إنها "تنظر بخطورة بالغة جراء استمرار تجديد الحبس المنزلي، للصحفية المقدسية لمى غوشة ومنع الاتصال والتواصل مع أي شخص من خارج عائلتها. فمنذ ما يقرب من تسعة أشهر وهي تعاني السجن داخل منزل عائلتها في حي الشيخ جراح".
وأضافت: إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي فرضت حبساً منزلياً على الصحافية لمى غوشة منذ تاريخ 13 ايلول/سبتمبر من العام الماضي، وكانت محكمة الاحتلال بتاريخ 4 أيلول الماضي اعتقلت غوشة بعد اقتحام منزلها في حي الشيخ جراح في القدس، وقدمت لها لائحة اتهام ضدها بتاريخ11/9/2022".
وأوضحت أن لائحة الاتهام تضمنت "التحريض من خلال منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي"، ومكثت في السجن 10 أيام قبل أن يتم تحويلها للحبس المنزلي لحين انتهاء الإجراءات القانونية ضدها، وكانت النيابة العامة الإسرائيلية قدمت لائحة اتهام ضدها بتهمة استخدام حسابها على " الفيس بوك" بالتحرّض على العنف.
وعدت اللجنة تجديد شروط الحبس المنزلي، جريمة بشعة ونكراء في حق المرأة الفلسطينية المناضلة عامة والاعلاميات خاصة، واعتداء واضح على حرية الرأي والتعبير.
ووثقت اللجنة مراحل اعتقال وتجديد الحبس المنزلي للصحافية لمى غوشة، على النحو التالي:
4/9/2022: اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحافية لمى غوشة بعد اقتحام منزلها في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، والعبث بمحتويات المنزل وفتشوه بدقة وصادروا حاسوبها، وهاتفها النقال وسط ترويع أطفالها قبل اعتقالها.
4/9/2022: مددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقال الصحافية الحرة لمى غوشة من القدس المحتلة يوم واحد، بحجة التحقيق معها واتهامها بالتحريض عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
5/9/2022: مددت محكمة الاحتلال اعتقال الصحفية المقدسية لمى غوشة لليوم الثاني على التوالي لمدة يومين حتى 7/9/2022 إضافيين لاستكمال التحقيق.
11/9/2022: قدمت محكمة الاحتلال لائحة اتهام ضد الصحافية غوشة ، تضمنت "التحريض من خلال منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي"،
13/9/2022: أفرجت سلطات الاحتلال على الصحافية لمى غوشة، وفرضت محكمة الاحتلال الحبس المنزلي ومنع الاتصال والتواصل عليها لحين انتهاء الإجراءات القانونية ضدها
اقرأ أيضاً: غزة.. وقفة تضامنية مع الصحفية المقدسية لمى غوشة
22/11/2022: أجلت محكمة الاحتلال الإسرائيلي جلسة محاكمة الصحفية لمى غوشة حتى العشرين من الشهر المقبل، كما جددت المحكمة شروط الحبس المنزلي ومنع الاتصال والتواصل مع أي شخص من خارج عائلتها،.
20/12/2022: أجّلت سلطات الاحتلال، محاكمة الصحفية المقدسية لمى غوشة حتى منتصف الشهر الثاني من العام القادم، مع الإبقاء على شروط حبسها المنزلي ومنع الاتصال والتواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
14/2/2023: أجّلت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس المحتلة، محاكمة الصحافية المقدسية لمى غوشة (30 عاماً)، إلى 21 مارس/ آذار المقبل.
21/3/2023: أجلت محكمة الاحتلال محاكمة الصحفية المقدسية لمى غوشة حتى 18 من الشهر القادم، مع استمرار خضوعها للحبس المنزلي المستمر منذ 6 أشهر.
26/3/2023: مددت محكمة إسرائيلية الحبس المنزلي للصحفية المقدسية لمى غوشة بعد أن وجهت لها تهمة "التحريض على العنف"..
18/4/2023: أجلت محكمة الاحتلال الإسرائيلي محاكمة الصحفية المقدسية لمى غوشة حتى تاريخ 13 من شهر حزيران المقبل"، وكانت المحكمة أجلت محاكمة غوشة عدة مرات و غوشة تخضع للحبس المنزلي منذ 6 أشهر بعد اعتقال دام عدة أيام.
13/6/2023: الاحتلال يؤجل محاكمة الصحفية لمى غوشة حتى الــ 11 من شهر تموز المقبل مع الإبقاء على حبسها المنزلي.
وقالت اللجنة، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسعى جاهدة لفرض وسائل وطرق من شأنها التضييق والتنكيل بالإعلاميين، ضاربة بعرض الحائط بكل المواثيق والاتفاقيات الدولية.
ونوهت إلى أن "الحبس المنزلي" (الإقامة الجبرية) هي إحدى الوسائل والذي أصبح سيفًا مسلطًا على رقاب الفلسطينيين وتحديداً المقدسيين منهم.
وأوضحت أن الحبس المنزلي يتمثل بفرض أحكام من قبل المحكمة إسرائيلية تقضي بمكوث الشخص فترات محددة داخل منزله؛ أو في منزل أحد الأصدقاء أو الاقرباء ... إلخ، بشكل قسري، وقد يمدد الاحتلال الحبس المنزلي لفترات جديدة، وكل من يخالف يتعرض لعقوبات إضافية، ما جعل من بيوت المقدسيين سجونًا لهم، وليمثل الحبس المنزلي عقوبة أكبر من السجن الفعلي؛ فهو يقيد المحبوس وكفلاءه، ويخلق حالة من التوتر الدائم داخل المنزل وخاصة عندما يكون المستهدف من الحبس المنزلي سيدة لها أطفالا كأمثال الصحافية غوشة، ما يحدث آثاراً وخيمة عليه من ناحية نفسية واجتماعية.
وناشدت كافة المنظمات الحقوقية والدولية والمناصرة لحقوق المرأة، بضرورة التحرك الفوري والعمل من أجل فك الحبس المنزلي عنها، كونها أم لطفلين، وطالبة في جامعة بيرزيت دراسات عليا.
كما طالبت بالإفراج عن كافة الاسرى الصحفيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي خاصة أن الاحتلال يعتقل 20 صحفياً في سجونه من بينهم الكاتب الإعلامي الأسير وليد دقة والذي وصلت حالته الصحية إلى مرحلة الخطر جراء الإهمال الطبي وإصابته بمرض السرطان.