فلسطين أون لاين

الإعلان عن أسماء الأسرى الفائزين في مسابقة "تجارب المقاومة الأسيرة"

...
الإعلان عن أسماء الأسرى الفائزين في مسابقة "تجارب المقاومة الأسيرة" 
غزة/ محمد شويدح:

أعلن مركز حضارات للدراسات السياسية والاستراتيجية بالتعاون مع اللجان العلمية في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أسماء الأسرى الفائزين في مسابقة "تجارب المقاومة الأسيرة".

وحضر الحفل الذي أُقيم بمدينة غزة، أمس، قادة العمل الفصائلي ولفيف من النخب العلمية والثقافية ومحررون وممثلون عن مؤسسات الأسرى.

وأوضح المدير التنفيذي لمركز حضارات د. سليم الحشاش أن الفعالية تأتي نتاج التعاون بين المركز واللجان العلمية بين الأسرى لتطوير حركة البحث داخل السجون وصقل مهارات الأسرى بالبحث العلمي وكيفية التوثيق الشفوي.

وأكد الحشاش، في كلمته، أن المركز سيستمر في مساندة الأسرى بإستراتيجيتهم المناهضة للاحتلال وإذلال جبروته ومقاومة سياسة وزير ما يسمى "الأمن القومي" في حكومة المستوطنين الفاشية "إيتمار بن غفير" التي تحرم الأسرى من حقوقهم عبر احتضان مؤلفات كتابات الأسرى الأدبية والسياسية والاجتماعية وغيرها ومساعدتهم في الحصول على المصادر لإتمام أبحاثهم. 

وقال وكيل وزارة الأسرى والمحررين بهاء المدهون، إن إنجازات الأسرى العلمية والثقافية في تزايد حتى وصلت إلى مئات المؤلفات والكتب، مؤكدًا أن ذلك مدعاة لـ"الفخر والاعتزاز".

وأوضح المدهون، في كلمته، أن الحركة الثقافية للأسرى والتفاعل الخارجي الداعم لهم يمثلان حالة من الوعي والبناء والفكر التي استطاع الأسرى تأسيسها داخل السجون.

وشدد على أن صمود الأسرى ومقاومتهم الفكرية تزيدنا قناعة بأن "هؤلاء الأحرار لا بدَّ أن يكونوا بيننا، فشخصية الأسرى وثقافتهم وقدراتهم تزيد المسؤولية تجاههم".

ووجه المدهون التحية للأسرى والمعتقلين الإداريين والمرضى، وخص بالذكر الأسير وليد دقة الذي اجتمعت عليه "ظلمة السجن وظلمة المرض".

"أرباب القلم"

وتحدث المحرر ربيع ياسين عن أسرى مقاومين من ذوي العمليات الجهادية المتميزة عبر العقود الثلاثة الأخيرة وتحدث عن تجربتهم بطريقة علمية وبحثية ومهنية.

وأشاد ياسين في كلمته عن اللجنة السياسية العامة للأسرى، بدور مركز حضارات للدراسات السياسية والاستراتيجية الذي يسعى لتقديم عمل يُحتذى به في تعاون لجان الأسرى داخل السجون مع المؤسسات المعنية.

وذكر ياسين أن أهم المبادرات التي أطلقتها اللجنة السياسية منذ عام 2020 مبادرة "أسرى وباحثون" فبدأت عمليًا (بمؤتمر علمي بمناسبة الانطلاقة داخل السجون) وتطورت مع مسابقة (درع القدس) واليوم بمسابقة (تجارب المقاومة الأسيرة).

من جهته، ثمَّن عميد كلية الآداب في الجامعة الإسلامية وعضو لجنة التحكيم د. أسامة حماد، جهود مركز حضارات في دعم مسيرة صمود الأسرى، ورعاية حراكهم الثقافي.

وقال حماد، في كلمته، إن "الأسرى بعد أن أدوا رسالة (أرباب السيف) أصبحوا الآن يقودون رسالة جديدة يكونون فيها (أرباب القلم)، وأثبتوا جدارتهم في هذا الميدان". 

وشدد حماد على ضرورة استمرار الاحتفاء بأعمال الأسرى العلمية ومنتجاتهم، التي تعطي الأسرى حقيقتهم ومكانتهم التي يستحقونها، وحتى لا ينجح الاحتلال الإسرائيلي في خطته بتغييب نموذج القدوات والأستاذية في غياهب السجون. 

وفي ختام الحفل، أعلن المركز نتائج مسابقة "تجارب الحركة الأسيرة" الدولية وأسماء الفائزين فيها على النحو التالي: الفائز الأول، عميد أسرى القدس أيمن عبد المجيد سدر، المحكوم بالسجن المؤبد مدى الحياة، عن بحثه (دراسة تاريخية نقدية في رصد التجربة الجهادية لعمليات كتائب القسام في القدس المحتلة).

وجاء بالمركز الثاني، الفائز الأسير المقدسي الباحث أكرم إبراهيم القواسمي، والمحكوم بالسجن المؤبد مرتين الذي رصد تجربته الجهادية في بحثه (عمليات الثأر المقدس التحديات والتداعيات 1994-1996).

أما الفائز بالمركز الثالث هو الأسير المقدسي الباحث أحمد محمد عبيد، يقضي حكمًا بالمؤبد سبع مرات، عن بحثه وتجربته الجهادية "عملية مقهى هِلِلْ بالقدس المحتلة والتداعيات السياسية والأمنية على العدو الصهيوني".

كما جاء في المركز الرابع، الفائز الأسير الباحث جمال عبد الفتاح الهور من الخليل، ويقضي حكمًا بالمؤبد خمس مرات، وفاز عن بحثه "عمليات الجبل 1994-1996".