اشترى رجل أميركي لعبة بالية هي عبارة عن دمية قديمة مقابل 53 ألف جنيه استرليني (66 ألف دولار أميركي)، وذلك في مزاد علني أقيم خصيصاً لهذه الغاية في بريطانيا.
وفي التفاصيل التي نشرتها جريدة "اندبندنت" البريطانية، فقد انتهى المزاد الذي نظَّمته شركة "فيكتس" للمزادات في مدينة تيسايد شمالي إنجلترا إلى بيع الدمية البالية والقديمة والتي كانت الكلاب قد عضَّتها وعبثت بها.
وصُنعت الدمية العتيقة عام 1910 من قبل شركة (Kammer & Reinhardt) الألمانية، وهي من النوع الذي لا يُعرض للبيع إلا كل عشرين إلى ثلاثين عاماً، حسب ما قالت الشركة التي نظَّمت المزاد.
وخسر مشترٍ ألماني المزاد بعد أن تقدَّم أحد المزايدين عبر الهاتف من الولايات المتحدة ودفع مقابل هذه اللعبة 52 ألفاً و675 جنيهاً إسترلينيّاً.
وتمَّ صنع الدمية بجودة عالية جداً، واستندت إلى أطفال حقيقيين وصُنعت لهواة الجمع البالغين بدلاً من الصغار.
لكن الموضة تغيَّرت في ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى، واختفت السوق الضخمة لمثل هذه الدمى باهظة الثمن إلى حد كبير.
وقال البائع الذي لم يكشف عن اسمه إن الدمية تخص جدته ثم والدته.
وأضاف: "لقد عاشت هذه الدمية دائماً في غرفة المعيشة على الأريكة لأطول فترة أتذكرها وكلبنا الراحل كان يعض قدم الدمية عندما كان جرواً شقياً".
وأضاف: "أمي الآن للأسف مريضة، وأفرغنا منزلها، فوجدنا هذه الدمية مرة أخرى.. ونظراً لوجود الكثير من الأثاث والتذكارات لفرزها، كان علينا أن نتعامل بلا رحمة مع ما كنا نحتفظ به، لذلك وضعته على كومة من الأشياء ليتم تخطيها".
وكانت شركة "فيكتس" للمزادات قدَّرت المبلغ الذي ستُباع به هذه الدمية بما بين 12 ألفاً و17 ألف جنيه إسترليني، ولكنها بيعت بأضعاف هذا المبلغ.
وقالت الخبيرة كاثي تايلور، من الشركة المنظَّمة للمزاد "إنه لأمر مدهش أنها جنت هذا المبلغ من المال، لكنها مثال جميل لشيء نادر جداً".