استنكرت كتيبة طولكرم في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مهاجمة أجهزة السلطة مخيم نور شمس صباح اليوم الأحد، وإطلاقها النار مباشرة على أبناء المخيم، داعيةً للمشاركة في وقفة جماهيرية غاضبة مساء اليوم في المخيم الواقع شرق مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية.
وقالت السرايا في بيان أصدرته عصر اليوم: "لقد رأيتم حجم الهجمة الشرسة التي شنها جيش العدو صوب مدينة طولكرم وخصوصاً مخيم نور شمس من تدمير وحصار ومحاولة إيقاع أكبر قدر من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين وارتكاب المجازر خلال الأشهر القليلة الماضية، وكان مجاهدونا يقفون في وجه هذه الغطرسة الصهيونية ويقدمون دماءهم رخيصة دفاعاً عن أبناء شعبهم الذين احتضنوهم ورفعوهم على الأكتاف بعد كل اشتباك يخوضه مجاهدونا ضد قوات الاحتلال".
وأكد البيان، أن الطعنة تأتي اليوم من الخلف من قبل أجهزة أمن السلطة التي تحاول تسهيل مهام الاحتلال بشكل أو باَخر، حيث أقدمت الساعة السابعة من صباح اليوم بأعداد كبيرة على إزالة وتخريب الحواجز المنتشرة حول المخيم والتي وضعها مجاهدونا لعرقلة أي تقدم أو اقتحام لقوات الاحتلال.
وتابع البيان، "لقد قامت عناصر الأجهزة بإطلاق النار بشكل مباشر على أبناء المخيم، وما يزال التوتر قائماً بوجود أجهزة السلطة".
وشدد البيان على أن "هذه الحواجز لا تشكل أي خطر أو ضرر على المواطنين الذين كانوا السد المنيع في وجه الأجهزة الأمنية وقاموا بمنعهم من إزالة الحواجز".
وأبدت السرايا استغرابها من مهاجمة أجهزة السلطة للمخيم في ظل انسحابها عند اقتحام قوات الاحتلال، بقولها "إن ما يدمي قلوبنا التي تعتصر ألماً، أننا لا نعلم بدخول الاحتلال إلى مدننا ومخيماتنا إلا من خلال انسحاب المدرعات إلى المقرات بشكل سريع، حينها نعلم أن هناك اقتحام لقوات الاحتلال للتنكيل بأبناء شعبنا".
ودعت أبناء طولكرم ومخيمها الصامد للوقفة الجماهيرية الغاضبة أمام بوابة مخيم نور شمس بعد صلاة المغرب مباشرة.
وعلى إثر إزالة أجهزة السلطة الحواجز وإطلاقها النار صوب شبان مخيم نور شمس لا تزال حالة من التوتر في شوارع المخيم منذ ساعات فجر اليوم.
ويتعرض المخيم باستمرار لاقتحام قوات الاحتلال وتتعرض منازله لمداهمة الاحتلال وإطلاق النار، دون أي تدخل من أجهزة السلطة، فيما يسعى الشباب الثائر لحماية المخيم من اقتحامات الاحتلال واعتداءات المستوطنين، في ظل تخلي السلطة عن توفير الحماية لأهالي الضفة الغربية.