تُوفي عامل فلسطيني يبلغ من العمر 40 عامًا، صباح اليوم الأحد، متأثرًا بإصابته في حادث عمل بورشة بناء، في بلدة بيت شيمش، غرب مدينة القدس المحتلة.
وقال الناطق بلسان "نجمة داود الحمراء": "مركز الاستعلامات 101 في منطقة القدس تلقى بلاغًا، الساعة 08:35، عن عامل أصيب من جسم ثقيل خلال عمله في ورشة للبناء في مستوطنة (بيت شيمش)، وبلّغ الطاقم الطبي عن عامل بدون علامات تدل بأنه على قيد الحياة وأقرّ وفاته".
ولفت إلى أنّ شرطة الاحتلال باشرت بالتحقيق في ملابسات الحادث.
اقرأ أيضاً: وفاة عامل من غزة بحادث سير في أراضي الـ48
وكان رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة سامي العمصي، أكد أن حجم وعدد الضحايا العمال الفلسطينيين يتصاعد سنة بعد أخرى، إذ توفي العام الماضي أكثر من 50 عاملا من الضفة الغربية والداخل المحتل وفي 2021 توفي 66 عاملا في ورش الصناعة والتجارة والبناء والخدمات الزراعية، و65 عاملا توفوا عام 2020، و47 عاملا توفوا عام 2019، فيما توفي 39 عاملا عام 2018.
وقال: إن "هذه الأرقام تنبه إلى انعدام الأمن في المواقع العمل الإسرائيلية وإجراءات السلامة المهنية، ونحمل أرباب العمل الإسرائيليين مسؤولية ارتكاب هذه الجرائم عبر عدم توفير أدنى إجراءات السلامة في مواقع العمل والتمييز العنصري، بالدفع بالعمال الفلسطينيين للأعمال الخطرة دون أية إجراءات سلامة، و تنصلهم فيما بعد من كافة الحقوق والتعويضات لعائلاتهم".
وذكر أن الظروف الصعبة للشعب الفلسطيني تدفع أكثر من 100 ألف عامل من الضفة الغربية إلى البحث عن خيارات عمل "مرة" بالداخل المحتل، ونحو 70 ألفا يعملون في مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن الاحتلال يشن حملات اعتقال متواصلة في صفوف العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية بحجة عدم حصولهم على التصاريح اللازمة، وذلك بهدف تضييق الخناق عليهم و مفاقمة أوضاعهم الصعبة.
وطالب منظمة العمل العربية والدولية ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل وفضح سياسة الاحتلال وإرسال لجان تحقيق وتقصي حقائق بالجرائم المستمرة في مواقع العمل بالداخل المحتل، وفتح تحقيق مستقل بهذه الجرائم.