بدأت الرئاسة العامَّة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مساء اليوم، من رفع الجزء السفلي من كسوة الكعبة المشرفة بمقدار ثلاثة أمتار تقريباً، وتغطية الجزء المرفوع بإزار من القماش القطني الأبيض بعرض مترين تقريباً من الجهات الأربع، وذلك كما جرت عليه العادة السنوية استعداداً لموسم حج هذا العام.
وتأتي عملية رفع ستار الكعبة عن طريق مجموعة من المختصين من مجمَّع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة، وهي عبارة عن طي ستار الكعبة المكسوة بقطعة من الحرير الأسود المخطوط عليها آيات من القرآن الكريم للأعلى، لرفعها عن العبث، ولتكون فرصة سانحة للطائفين لرؤية أستار الكعبة مرفوعة، جريًا على العادة السنوية.
ومن جانبه أوضح مدير صيانة كسوة الكعبة، فهد الجابري استعداداتهم بالحواجز والمعدات لرفع ثوب الكعبة، لافتًا إلى أنه سيشارك 32 من مجمع الملك عبد العزيز ممن يعملون في الأعمال الميدانية.
يُشار إلى أنه كانت ترفع أستار الكعبة المشرفة قديماً، ويستخدم اللون الأبيض كنوع من الإعلان عن دخول الحج والنسك، وذلك بحكم أنها الوسيلة الوحيدة آنذاك للدلالة على دخول وقت الشعيرة، بالإضافة إلى حماية الكسوة في أثناء الموسم.