أقامت مساجد المخيمات والتجمعات الفلسطينية على امتداد الأراضي اللبنانية، عقب صلاة الجمعة، اليوم، صلاة الغائب على روح الشهيد الجندي المصري "محمد صلاح"، الذي نفذ عملية إطلاق النار السبت الماضي على الحدود المصرية، وقتل فيها ثلاثة جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الكاتب والباحث في الشؤون الفلسطينية بلبنان، محمد أبو ليلى، إن "حجم التأييد الشعبي مع عملية العوجة، والشهيد البطل محمد صلاح، يكشف صلاح هذه الأمة، واشتياقها للمشاركة في معركة التحرير".
وأضاف أبو ليلى أن هذا "التضامن الواسع يدل على أن خيار هذه الامة يكمن بالجهاد والمقاومة، كحل وحيد للتحرير واستعادة الحقوق والمقدسات".
وأكد على أن "رهانات العدو الصهيوني خاسرة، إذ لا يمكن لهذه الشعوب أن تتغير نظرتها تجاه هذا العدو، ولا أن تقبل به ككيان طبيعي موجود" لافتاً إلى أن شعوب الأمة "ستبقى تنبذ هذا العدو وتحاربه بكل الإمكانات المتاحة" رغم التطبيع وعملية السلام.
وتابع أبو ليلى "الشعب الفلسطيني في مخيمات لبنان يقدم التحية والتقدير لهذه العملية البطولية التي نفذها الشهيد البطل محمد صلاح، وإيقف إجلالاً واكباراً مع كل شعوب الأمة التي ترفض الانصياع أو الخضوع للارادة الصهيونية، وتترجم أقوالها إلى أفعال".
وقتل الجندي المصري محمد صلاح، ثلاثة جنود إسرائيليين، خلال عملية إطلاق نار قرب معبر "نيتسانا" على الحدود المصرية وفلسطين المحتلة، السبت الماضي.
واستشهد صلاح بعد تنفيذه العملية التي استغرقت أكثر من خمس ساعات، وأصابت دولة الاحتلال الإسرائيلي بحالة إرباك شديدة.