فلسطين أون لاين

خاص بيتا.. استهداف مستمر واقتحامات متتالية لوأد مقاومتها

...
نابلس/ "خاص فلسطين":

منذ أكثر من عامين تعاني بلدة بيتا جنوبي مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، استهدافًا مستمرًا من قوات الاحتلال الإسرائيلي، بسبب صمود أهالي البلدة، ودفاعهم عن جبل صبيح الذي يتعرض للتهديد بالاستيطان، تزامنًا مع الحالة الثورية التي تشهدها بتصاعد عمليات المقاومة.

وتواجه بلدة بيتا الاقتحامات الإسرائيلية مواجهة شبه يومية، ترافقها عمليات اعتقال وتفتيش وتخريب للمنازل والمحال التجارية، إضافة لإغلاق المداخل الرئيسة والفرعية لها.

اعتداء وتخريب

تروي والدة الشاب سالم حمايل لصحيفة "فلسطين" تفاصيل اعتقال قوات الاحتلال له فجر أول من أمس، قائلة: "مع ساعات الفجر اقتحم عشرات الجنود البيت بعد خلع الباب الرئيس واحتجزوا العائلة في غرفة واحدة، قبل أن يعتقلوا نجلي سالم ويستفردوا به في إحدى الغرف القريبة".

وأضافت حمايل "أن جنود الاحتلال قيدوا نجلها ثم ضربوه بعنف وصرخوا عليه، في حين كان العديد من الجنود الآخرين يقومون بأعمال التفتيش والتخريب بالمنزل، ومن ثم انسحبوا جميعا بعد أن عاثوا فسادا ورعبا".

المواطن عباس دويكات قال إنه استيقظ على صوت محاولات خلع باب محل غسيل السيارات الذي يمتلكه، والذي يقع أسفل منزله، ونزل لفتح المحل بدلاً من خلع الباب، إلا أن جنود الاحتلال أشهروا السلاح في وجهه وطالبوه بالدخول إلى المنزل، مهددين بإطلاق النار عليه.

وأضاف دويكات لصحيفة "فلسطين": "كرر نجلي الطلب بعد خلع الباب وتعرض لذات التهديد من جنود الاحتلال، وما هي إلا لحظات حتى اقتحموا المحل ومكثوا فيه أكثر من نصف ساعة قبل أن ينسحبوا تاركين ورءئهم دمارًا وتخريبًا لمحتويات المحل والأجهزة والأبواب الزجاجية".

وكشف دويكات عن تعرضه للسرقة من قبل جنود الاحتلال قائلا:" كان هناك مبلغ مالي يقدر بـ 5000 شيقل موجود في المحل وفقده بعد خروج الجنود منه".

وختم دويكات قوله: "الاحتلال باقتحامه منازلنا وتخريبه محالنا يريد أن يخلق حالة سخط تجاه شباب البلدة الذين يقاومون الاحتلال سواء بعمليات إطلاق النار أو الحجارة أو الوجود على جبل صبيح، ولكننا نقولها: كلنا فدا لبيتا وشبابها".

تداعيات سلبية

من جهته، أكد رئيس بلدية بيتا، محمود برهم، أن البلدة تعاني كثيرًا التداعيات السلبية لممارسات واعتداءات الاحتلال بحقها، ما ينعكس على الظروف المعيشية والاقتصادية لسكانها.

وأوضح برهم لصحيفة "فلسطين" أن اعتداءات قوات الاحتلال لا تقتصر على الاقتحامات والاعتقالات، بل تشمل أيضًا إغلاق مداخل البلدة، وخاصة مدخل "الحسبة" الذي يُعد المتنفس الاقتصادي الرئيس لتجار البلدة ومئات التجار في محافظة نابلس.

وبين أن إغلاق مدخل البلدة الرئيس ووجود الاحتلال المستمر عليه وشل الحركة من البلدة وإليها أدى الى تكبد التجار خسائر بملايين الشواكل.

وأضاف: "في أكثر من مرة تعرضت "الحسبة" للتحطيم والحرق بعد اعتداء قوات الاحتلال عليها وإلقائها القنابل الحارقة والصوتية، لدرجة أن الأمر وصل ببعض التجار لنقل محلاتهم التجارية إلى داخل مدينة نابلس".

وشدد برهوم على أن اعتقالات الاحتلال واقتحاماته للبيوت وتخريبها تعبر عن حالة فشل أمني يعيشه، مشيرًا إلى أن الاحتلال يصب جام حقده على سكان البلدة، وينفذ حملات اعتقالات واقتحامات للبيوت وتخريبها في محاولة لبث الرعب والإرهاب بين السكان.

ولفت إلى أن ما يجري في بلدة بيتا ليس بمعزل عن استهداف الاحتلال والمستوطنين لمنطقة جبل صبيح ومساعيهم لإقامة بؤرة "افيتار" وتحويلها لمستوطنة خلال المرحلة القادمة.

المصدر / فلسطين أون لاين