فلسطين أون لاين

بالصور "الأقصى تاريخ وهوية".. وجود للصوت الفلسطيني ضمن الفضاء الأزرق

...
غزة- القدس المحتلة/ فاطمة الزهراء العويني:

عدة فتيات جعلن الدفاع عن المسجد الأقصى والتعريف بقضيته على وسائل التواصل الاجتماعي عالميًّا هدفهنّ الأول، فشكّلن فريقًا يعمل على النشر المكثف للمعلومات الصحيحة عن المسجد وبثها تأكيدًا على الحق الفلسطيني فيها، في مواجهة الرواية الإسرائيلية التي تجوب العالم.

فمن قسم الإعلام الرقمي بكلية فلسطين التقنية انطلقت حملة "أقصانا تاريخ وهوية" التي تجمع طالبات التخصص، بهدف تفعيل دور الشباب الفلسطيني تجاه المسجد الأقصى.

تقول منسقة الحملة فداء الغندور لـ"فلسطين": "نحن جنود للأقصى وفداء لفلسطين، وسنبقى نقاتل وندافع عنه، حتى تحقيق النصر الكبير وزوال هذا المحتل".

وتضيف: "حرصًا منا على الحفاظ على استمرار وإبراز دورنا في الدفاع عن حقنا في الأقصى وتاريخه وهويته، انطلق فريقنا الشبابي ونأمل أن يغدو مؤسسة تحمل همّ الشباب في القدس وتوصل صوتهم الإنسانية إلى العالم".

444.jpeg
 

وتشير الغندور إلى أنّ الحملة تهدف لتوعية المجتمعات العربية بشكل عام بخطورة الأحداث الحالية في المسجد الأقصى، وتداعيات استمرار الصمت على مخططات الاحتلال في المدينة المقدسة، "كما نريد توطيد العلاقة بين الفلسطينيين في كل أنحاء العالم مع المسجد الأقصى، بالإضافة إلى ترسيخ أنّ الأقصى عقيدة المسلمين".

الخطر متزايد

وتبيّن الغندور أنّ الحملة تُسلّط الضوء على حفريات الاحتلال التي تتصاعد أسفل الأقصى والخطر الداهم الذي يتهدد معالمه ومبانيه، ومسابقة حكومات الاحتلال للزمن للسيطرة الكاملة عليه، وفرض وقائع جديدة فيه، عبر طمس معالمه وآثاره الإسلامية والعربية وسلخ المسجد عن هويته.

وتقول: إنّ الحملة تدق ناقوس الخطر من خلال التركيز عما يحدث في الأقصى سواءً عبر الحفريات والأنفاق أسفله وفي محيطه، أو من خلال تكثيف الاقتحامات وفرض الطقوس والصلوات التلمودية فيه، أو تنفيذ مخططات تهويده، وتساقط حجارة منه. كما نريد إعلاء الصوت بضرورة عودة الترميمات للأقصى وحاراته المجاورة التي تتدهور من شدة الضعف البنيوي".

وتُعبّر الغندور عن اعتقادها بأنه إذا ما تخاذل الكل عن حماية المسجد الأقصى فإنّ الدفاع عنه واجب الفلسطيني صاحب الأرض والتاريخ، "كل جهد يقدّم للدفاع عن الأقصى هو واجب على الأحياء من المسلمين، وحقٌّ على كل مسؤول عربي وإسلامي مهما كانت أعذاره أو مبرراته، فليس أعز من المقدسات".

وتشدد على أنّ ما يحدث في المسجد الأقصى يتعدّى التقسيم الزماني والمكاني "ويتطلّب من كل فرد عربي إسلامي حر شريف الدفاع عنه بكافة الوسائل المتاحة وما أوتي من قوة، فالأقصى اليوم يمر بأخطر مراحل التهويد والتغول الإسرائيلي، ولا قيمة لفلسطين بدون القدس، ولا قيمة للقدس بدون المسجد الأقصى ولكن متى سيدرك العالم ذلك؟!".

ويوقن فريق الحملة بأنّ "الحياة عقيدة وجهاد، والعار كل العار أن تمس عقيدتك فلا تجاهد لأجلها، والهوان كل الهوان ألا تحرك فيك مشاهد تدنيس الأقصى ساكنًا، فارتأى أنه يجب أن ينصر مسجده ولو بالكلمة"، تقول منسقة الحملة.

44.jpeg
 

ولجهودهنّ الكبيرة في نشر قضية الأقصى على وسائل التواصل الاجتماعي حاز الفريق على الترند الأول على وسائل التواصل الاجتماعي محليًّا والثاني عالميًّا، بجانب حصول المشاركات على لقب سفيرات القدس من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة.

سفيرات بيت المقدس

بدوره، يُبيّن أمين سر المؤسسات العاملة للقدس والأقصى د.فيصل مزيد أنّ وزارة الأوقاف بغزة تبنت حملة "أقصانا تاريخ وهوية" بعد النجاح الذي حققته العاملات فيها، وتوصيل صوتهنّ للعالم أجمع، فمنحتهنّ لقب "سفيرات بيت المقدس".

وأشار إلى أنّ الفريق المكون من ست فتيات يساهم بشكل كبير في الدور التثقيفي عن المسجد الأقصى خاصة في ساحة مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يغرد بزخم عما يحدث في المسجد، حتى أصبح ترند الحملة أحد الترندات العالمية.

وأوضح بأنّ الوزارة ومعها المؤسسات العاملة من أجل الأقصى بغزة تدعم عمل الفريق الذي انطلق منذ أربعة أشهر وتم دمجه ضمن وحدة القدس بوزارة الأوقاف لضمان الاستمرارية له.

وقال: "لدينا مخطط مستقبلي بأن تقوم عضوات الفريق قريبًا بدور تثقيفي سواء وجاهيًّا أو إلكترونيًّا في مجال المعارف المقدسية والتعريف بالأقصى والمخططات الإسرائيلية التي تحيق به".