قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قدري أبو بكر، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تماطل في الإفراج المبكر عن الأسير المريض وليد دقة، بالرغم من تردي وضعه الصحي ووصوله لمرحلة الخطر الشديد، بهدف قتله.
وأضاف أبو بكر لصحيفة "فلسطين"، أن تحويل لجنة الإفراجات المبكرة التابعة لإدارة سجون الاحتلال، الإفراج عن الأسير دقة، إلى لجنة خاصة مسؤولة عن الأسرى المحكومين بالسجن المؤبد، يعد مراوغة إسرائيلية هدفها قتل الأسير وليد.
ورفضت لجنة الإفراجات المبكرة التابعة لإدارة سجون الاحتلال، أول من أمس، الإفراج عن الأسير دقة، وحوَّلت قضيته إلى لجنة خاصة مسؤولة عن الأسرى المحكومين بالسجن المؤبد.
وبين أن إدارة السجون تنقل الأسير دقة، بين الفينة والأخرى من عيادة مستشفى سجن "الرملة" إلى مستشفى "أساف هروفيه" من جراء تغييرات تطرأ على حالته الصحية.
وحذر أبو بكر، من استشهاده في إثر تردي وضعه الصحي، مبينًا أن هيئة الأسرى تتواصل مع العديد من المؤسسات والمنظمات الدولية للضغط على سلطات الاحتلال للإفراج الفوري عنه ونقله إلى العلاج في مستشفيات خاصة، قبل أن يفارق الحياة.
وفي 18 ديسمبر/ كانون أول 2022م، جرى تشخيص إصابة دقة، بمرض التليف النقوي، وهو سرطان نادر يصيب نخاع العظم، وكان مصابًا بسرطان الدم "اللوكيميا" في عام 2015م، وترك حينها دون علاج، إلى أن تفاقم وضعه الصحي ووصل إلى مرحلة الخطر.
والأسير دقة (60 عامًا) من مدينة باقة الغربية في الأراضي المحتلة عام 1948م، معتقل منذ 25 آذار/ مارس 1986م، وهو من عائلة مكونة من ثلاث شقيقات و6 أشقاء، علمًا أنه فقدَ والده في سنوات اعتقاله، وحكم عليه بالسجن المؤبد، حدد لاحقًا بـ 37 سنة، وأضاف عام 2018م، على حُكمه سنتين ليصبح 39 عامًا، ومن المقرر أن تنتهي محكوميته في مارس 2025م.
في سياق متصل، نظمت هيئة شئون الأسرى والمحررين بالشراكة مع مركز حنظلة لشؤون الأسرى وقفة دعم وإسناد للأسير دقة، وذلك أمام مكتب الأمم المتحدة غرب مدينة غزة.
وشارك في الوقفة العشرات من المواطنين والمتضامنين وأهالي الأسرى منهم شخصيات اعتبارية وممثلون عن الفصائل.
ونبه المدير العام لهيئة شؤون الأسرى والمحررين بغزة حسن قنيطة إلى أن التدهور الخطير الذي طرأ على حالته الصحية نتج عن سياسة الإهمال الطبي المتعمد لمرضه منذ أن بدأت الأعراض بالظهور لديه عام ٢٠١٢.
وعبَّر قنيطة عن خشيته البالغة أن يكون الأسير دقة هو الشهيد رقم 238 الذي يرتقي في سجون الاحتلال، في ظل تعنت إدارة السجون في إطلاق سراحه، مطالبًا بتدخل عاجل وجاد من مؤسسات حقوق الإنسان الدولية لإنقاذ حياته.