أصيب 25 جنديا على الأقل من بعثة حفظ السلام الدولية التي يقودها الناتو في كوسوفو (KFOR)، الإثنين، إثر مواجهات مع الصرب المحليين شمالي البلاد.
وذكرت البعثة في بيان، أنه أثناء التصدي للمحتجين، "تعرض العديد من جنود الكتيبة الإيطالية والمجرية في بعثة الناتو لهجمات غير مبررة وجروح إصابات مع كسور وحروق بسبب انفجار عبوات حارقة".
وأوضح البيان أن جنود الناتو المصابين يخضعون حاليًا للمراقبة في أحد المرافق الصحية.
ووفق ما نقل موقع "أنسا" الإخباري الإيطالي عن مصادر رسمية (لم يسمها)، فإن من الجنود المصابين 11 إيطاليا".
وقال وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، إن جروح 3 مواطنين إيطاليين خطيرة لكنها غير مهددة للحياة.
وأدانت رئيس وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، الهجوم على بعثة الناتو، واصفة إياه بأنه هجوم "غير مقبول بتاتا وغير مسؤول".
وقامت بعثة حفظ السلام الدولية بقيادة الناتو في كوسوفو (KFOR)، الإثنين، بتفريق احتجاجات صرب كوسوفو، باستخدام الغاز المسيل للدموع.
وتجمع المحتجون أمام بلدية زفيتشان ذات الغالبية الصربية في شمالي كوسوفو لمنع رؤساء بلديات ألبان منتخبين حديثا من دخول مباني البلديات لبدء مهامهم.
وتولى رؤساء البلديات مناصبهم بعد الفوز بانتخابات محلية نظمت الشهر الماضي، في 4 بلديات معظم سكانها من الصرب الذين قاطعوا هذه الانتخابات إلى حد كبير، حيث لم يشارك في الاقتراع سوى 1500 ناخب من أصل 45 ألفا مسجلين.
ومع تصاعد التوتر في المنطقة، أوعزت صربيا لجيشها بالتقدم نحو الحدود مع كوسوفو، وحثت الناتو على "وقف العنف ضد الصرب المحليين في كوسوفو".
والسبت، دعا صرب كوسوفو رئيس صربيا، ألكسندر فوتشيتش، إلى تعليق عملية الحوار المستمرة لتطبيع العلاقات مع كوسوفو.
وانفصلت كوسوفو التي يمثل الألبان أغلبية سكانها، عن صربيا عام 1999 وأعلنت استقلالها عنها عام 2008.
ولا تزال صربيا تعتبر كوسوفو جزءا من أراضيها وتدعم أقلية صربية فيها.