فلسطين أون لاين

تقرير عائلة الأسيرة حجاوي: الاحتلال اعتقلها بعد التحقيق معها في "الوقائي"

...
صورة توضيحية
قلقيلية/ خاص "فلسطين": 

عبَّرت عائلة الأسيرة سماح حجاوي (27 عامًا) من مدينة قلقيلية عن قلقها على ابنتها التي اعتقلتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء الماضي، وذلك بعد أيام من استدعائها للتحقيق داخل جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة.

وأوضح عم الأسيرة عوض حجاوي أن اعتقال "سماح" جاء بعد مقابلة أمنية لدى "وقائي السلطة" قبل أسبوعين، ثم سلَّمتها مخابرات الاحتلال مذكرة للاستدعاء للتحقيق في معسكر "ايال" العسكري شمال قلقيلية.

وأشار حجاوي لصحيفة "فلسطين" إلى أن مخابرات الاحتلال هدَّدت العائلة باقتحام المنزل وتخريبه، إذا لم تحضر "سماح" للمقابلة.

وقال: إن تغييب الاحتلال لابنتنا له تداعيات مقلقة ومحزنة، وخاصة أن اعتقالها جاء بذريعة "الملف السري"، وبناء على ذلك أصدر قرار اعتقال إداري بحقها.

وأضاف حجاوي أن اعتقال "سماح" يفاقم من معاناة العائلة التي يغيب عنها شقيقها عبد الرحمن داخل سجون الاحتلال، وهما موقوفان دون محاكمة.

وبحسب المحامي وسام اغبارية، فإن الاعتقال بتهمة التحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أصبح يشمل الجميع من كلا النوعين، لافتًا إلى أن هناك المئات من الأسرى في سجون الاحتلال معتقلين بذريعة "التحريض".

اقرأ أيضاً: قلقيلية.. تحويل الأسيرة سماح حجاوي للاعتقال الإداري

وأفاد إغبارية بأن محاكم الاحتلال تعاقب الفلسطينيين لنشرهم منشورات وطنية أو الإعجاب بصورة أو مقولة مناهضة للاحتلال والاستيطان.

وكانت سماح أوضحت في تسجيلات صوتية قبيل اعتقالها لدى الاحتلال، أن التحقيق معها لدى "وقائي السلطة" حول منشورات لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وبيّنت أن محققي وقائي السلطة حاولوا تلفيق تهمة لها حول تواصلها مع أحد قيادات حركة حماس في غزة، الأمر الذي نفته جملة وتفصيلًا.

يُشار إلى أن تحويل سماح إلى الاعتقال الإداري يعني أن الاحتلال لم يوجّه لها أيَّ تهمة، ولا يمتلك أيَّ أدلة أو معلومات حقيقية عن أيَّ أنشطة يدينها بها حسب قوانينه. 

ويعدُّ الاعتقال الإداري وسيلة يستخدمها الاحتلال لتكميم الأفواه، وللاعتقال الاحترازي الظالم دون توجيه تهمة، علمًا أنه يعتقل نحو 800 أسير داخل سجونه وفقًا لهذا الاعتقال.