أشاد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" حسام بدران، باختيار الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح بنابلس، الأسير القسامي القائد عبد الناصر عيسى رئيساً فخرياً لمجلس الطلبة.
وقال القيادي بدران إن "وجود اسم الأسير عيسى في هذا الموقع الرمزي خطوة مقدرة ووفاء لقائد هو أهل لذلك".
وأضاف: "إن الكتلة أحسنت باستحضار رمزية الأسرى، وحققت فائدة مباشرة لأن وجود اسم عبد الناصر عيسى هو رافعة بحد ذاتها".
اقرأ أيضا: "هنية": فوز الكتلة بجامعة بيرزيت والنجاح تحمل 3 رسائل مهمة
وذكر بدران بأن الأسير عيسى شخصية وطنية قيادية تحظى بالاحترام والتقدير لدى جموع الناس.
وأشار إلى أنه تولى قيادة الكتلة الإسلامية فعليًا في أوائل التسعينيات، بعد سنوات من إغلاق الجامعة في الانتفاضة الأولى.
وكانت تلك الفترة واحدة من أصعب مراحل العمل الطلابي، التي تطلبت قدرات مميزة وخبرة واسعة وهمه عالية.
وأوضح أن الأسير عبد الناصر تمكن من نسج العلاقات والتعامل مع الآخرين، وتمتع بشعور وطني عميق، واستعداد ملهم للتضحية من أجل ما يؤمن به.
وقال بدران إن القائد عيسى كان لديه عطاء المقاوم اللافت في فترة صعبة وحرجة، وكان مبدعًا في المقاومة وفي قيادة العمل الطلابي في آن واحد.
قائد قسامي
والأسير القائد القسامي عبد الناصر عطا الله عيسى (52 عاماً) من نابلس، معتقل منذ 28 عاماً متواصلة، وأمضى ما مجموعه 32 عاماً في سجون الاحتلال.
ويعد الأسير عيسى صاحب عقلية فذة، ومفكر وذو شخصية كارزمية طاغية، يتقن استشراف المستقبل وقراءة الواقع بصورة يعجز عنها كبار المفكرين الذين يمتلكون كل أدوات المعرفة خارج السجن".
فقد استطاع عيسى تحويل السجن لمعهد أكاديمي كبير حصد من خلاله عددا من الألقاب العلمية بعد أن أتقن اللغة العبرية بصورة تفوق المتخصصين اليهود.
وعرف عن الأسير عيسى بأنه قارئ من طراز فريد، فهو يقضي أكثر من 18 ساعة في اليوم بين القراءة والكتابة، حيث تمكن من انجاز 8 كتب داخل السجن.
ووجّهت سلطات الاحتلال لعيسى عدداً من التهم بعد خضوعه لتحقيق عنيف كاد أن يخرج منه شهيداً أو معاقاً، من بينها مشاركته في التخطيط لعمليات فدائية، وتواصله مع الشهيد يحيى عياش والقائد محمد الضيف.
وأصدرت محكمة الاحتلال الإسرائيلي حكماً بسجن عيسى لمدة مؤبد و20 عاماً، قضى منها عدة سنوات في العزل الانفرادي.