فلسطين أون لاين

حيفا.. بلاد القسام

...
حيفا- أرشيف
إعداد/ أدهم الشريف:

توصف أنها مدينة البهاء والجلال والجمال، ومدينة البطولة والرجال، إنها مدينة حيفا المحتلة في شمالي فلسطين التاريخية.

مدينة كنعانية قديمة، تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتبعدُ عن القدس 159 كيلومترًا.

وقد جعلها موقعها الإستراتيجي ذات أهمية تجارية وعسكرية، وأُنشئ فيها أول ميناء بفلسطين.

جاءت تسميتها من كلمة "حفا" بمعنى شاطئ، وقيل حيفا بمعنى المحمية، لأن جبل الكرمل يحيط بها ويحميها.

فتحت هذه المدينة الفلسطينية في عهد الخليفة عمر بن الخطاب سنة 633 للميلاد، وبقيت جزءًا من الدولة الإسلامية حتى الاحتلال الصليبي.

انتقلت حيفا إلى العثمانيين في عهد سليم الأول سنة 1516م، واحتلتها فرنسا بقيادة "كليبر" عام 1799م، وأقام نابليون قيادته على قمة جبل الكرمل.

وبعد سنوات طويلة بدأ الاستيطان الأجنبي في المدينةِ عام 1868م، حيث أقيم أول حي ألماني على الطراز الحديث في المدينة، وهو حي "كارملهايم" في جبل الكرمل.

بعد الحرب العالمية الأولى خضعت فلسطين للاحتلال البريطاني، وفي تاريخ 21 أبريل/ نيسان 1948، أبلغ الحاكم العسكري البريطاني العرب قرار ترك الجلاء عن حيفا، وفي نفس الوقت أبلغ العصابات الصهيونية بذلك قبل أربعة أيام، كإشارة للاستيلاء على حيفا بالقتل والتشريد والإرهاب.

وكانت حيفا من كبريات المدن الفلسطينية قبل النكبة، لأنها ضمت 18 عشيرة، وأكثر من 90 قرية وبلدة.

وأقام الاحتلال مستوطناته على أنقاضها بعد احتلال اليهود للمدينة، وقد أجبر سكانها على مغادرتها، وصادر منازلهم ولم يسمح لهم بالعودة إليها، وأتاحوا الفرصة للمهاجرين اليهود للسيطرة عليها.

ومن أبرز معالم حيفا، مسجد الاستقلال الذي كان مركزًا للمجاهد الشيخ عز الدين القسام، والحدائق البهائية التي بناها مهندس إيراني، وكنيسة دير الكرمل، والمحطة وبرج الساعة، إلى جانب مجموعة من المتاحف والمواقع الأثرية.

في حيفا يوجد المطابع التي كانت تقوم بنشر صحف كثيرة كالصاعقة والنفير والكرمل.

أما أهم ما اشتهرت به حيفا، الميناء الذي ساهم في تصدير كثير من منتجات فلسطين والأقطار العربية المجاورة، وتشتهر حيفا بزراعة القمح والشعير والعدس والحمضيات والخضراوات وتكثر فيها أشجار العنب والزيتون واللوزيات.

المصدر / فلسطين أون لاين