أكد القيادي في حركة حماس عبد الحكيم حنيني أنّ اعتقال المقاومين والمطاردين، لن يوقف ثورة شعبنا، وسيواصل أبطالنا تلقين الاحتلال دروسا في البطولة والثبات لن ينساها، حتى يندحر صاغرا من أرضنا.
وقال حنيني في تصريحات وصلت "": "إن اعتقال المجاهد ماهر تركمان صباح اليوم، من قرية اليامون، وهو أحد منفذي عملية الأغوار البطولية في سبتمبر أيلول الماضي، لن يكسر إرادته، ولن يثني شعبنا عن مواصلة طريق المقاومة، مؤكدا أن تلك العملية البطولية التي نفذها الأسير ماهر برفقة نجله محمد وأحمد ابن أخيه ستبقى كابوسا يلاحق الاحتلال، ودرسا لن ينساه إلى الأبد".
وشدد على أن جرائم الاحتلال والمستوطنين المتصاعدة في أرضنا وبحق قدسنا وأقصانا لن يقف شعبنا أمامها مكتوف الأيدي، وسيخرج مقاومونا للاحتلال من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب، وسيكون العدوان على المسجد الأقصى عنوانا للانتقام والغضب الذي سيتمدد ليحرق الاحتلال ومستوطنيه في كل المناطق.
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال قال: "إنه تم اعتقال ماهر تركمان من سكان وادي برقين والذي خطط ونفذ عملية إطلاق النار ومحاولة حرق حافلة، كانت تقل جنودا في منطقة الأغوار بتاريخ 4 سبتمبر 2022، والتي أسفرت آنذاك عن إصابة 6 جنود".
اقرأ أيضًا: بعد مطاردة 9 أشهر .. جيش الاحتلال يعتقل منفذ عملية الأغوار
وعمل تركمان على إقامة خلية عسكرية تضم نجله محمد وابن أخيه أحمد، لتنفيذ عملية بمنطقة الأغوار، واشترى قطعتي سلاح من طراز إم-16، وفق ما نشره إعلام الاحتلال.
وبدأ بإعداد الخطة لتنفيذ العملية في شهر رمضان الماضي، عبر مركبة جيب "تندر"، بعد تزويدها بخزان وقود في صندوقها الخلفي ومضخة، سعيًا لإحراق حافلة تقل جنودًا بمنطقة الأغوار.
وذكرت سلطات الاحتلال أن دور باقي أفراد الخلية كان يتمثل بالمراقبة، مشيرة إلى أنه في الرابع من أيلول الماضي، طلب ماهر من أعضاء الخلية رصد حافلة تقل جنودًا، وكانت الحافلة في ذلك اليوم بنوافذ شفافة وليست معتمة ما يدلل على أنها غير مصفحة.
وحضر ماهر إلى المكان وقطع طريق الحافلة بالجيب، وكان معه نجله محمد وابن أخيه أحمد، وأحضروا شعلة يدوية لإشعال الحافلة بعد ضخ الوقود عليها، ولكنه لم ينجح في إشعال أنبوب الوقود، فبادر أحمد بإطلاق النار صوب الزجاج الأمامي للحافلة وانضم إليه محمد في ذلك، وتمكنوا من إصابة 4 جنود بجراح مختلفة.
وخلال تفكيك أحمد أنبوب اللهب الخاص بالوقود انسكب البنزين على جسده ومحمد، واشتعلت فيهما النار، وعندما قفزا من المركبة وحاولا إخماد الحريق، وصلت قوات الاحتلال إليهما واعتقلتهما، فيما انسحب ماهر من المنطقة مشياً على الأقدام بعد احتراق الجيب بالكامل.