قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، إن جرائم وانتهاكات الاحتلال الاسرائيلي لحقوق الانسان تشكل خطرا على السلم والأمن العالمي.
وتطرق قراقع، خلال مشاركته في ندوة حول انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي لحقوق الأسرى في السجون على هامش اجتماعات مجلس حقوق الانسان في مقر الأمم المتحدة في جنيف، اليوم، إلى أهم الانتهاكات الجسيمة بحق الاسرى والتي ترتقي في بعضها الى مستوى جرائم حرب وأبرزها.
واستعرض سياسات الاحتلال كاعتقال الاطفال القاصرين، وقال إن "سلطات الاحتلال تنتهك العهود والاتفاقيات الدولية لا سيما اتفاقية حقوق الطفل الدولية باستمرارها باعتقال الاطفال وتعرضهم منذ لحظة اعتقالهم للمعاملة القاسية والمهينة وتعرضهم للمحاكمات الجائرة غير العادلة".
وأشار قراقع إلى أن نسبة 100% من الاطفال تعرضوا لأشكال مختلفة من التعذيب والتنكيل والمعاملة المهينة، وأن 95% منهم ادينوا وصدرت بحقهم احكام في المحاكم العسكرية الاسرائيلية مصحوبة بغرامات مالية باهظة.
وأضاف إن "لهذه السياسة الاسرائيلية أبعادٌ كثيرة وكارثية على القاصرين من ناحية نفسيّة وتربوية ومن ناحية تطوّرهم، الاعتقال والتحقيق هما إجراءان قاسيان للإنسان البالغ".
ولفت إلى أن التعذيب والمعاملة المهينة يعتبر سياسة دائمة ومستمرة بحق الاسرى خلال اعتقالهم واستجوابهم على يد المحققين وانتزاع اعترافات منهم بالقوة والتهديد مما يخالف المادة 3 المشتركة في اتفاقيات جنيف الرابعة (المادة 147) واتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة لعام 1984 والتي تعتبر جميع اعمال التعذيب جرائم حرب.
وتابع قراقع: "استشهد 71 اسيرا داخل السجون جراء ممارسة التعذيب منذ عام 1967، بالإضافة الى مئات آخرين تسبب التعذيب لهم بإعاقات جسدية، ويحظى التعذيب بغطاء قانون اسرائيلي تحت حجة مكافحة الارهاب، ويحظى المحققون بحصانة قانونية، وسجل ارتفاع حاد في ممارسة التعذيب خلال التحقيقات منذ حزيران 2014، وتضاعفت نسبة التعذيب 2016 الى 400%".
وأشار إلى الاعدام الميداني التعسفي الذي تنفذ قوات الاحتلال، واستمرار الاعدامات خارج نطاق القضاء بحق الفلسطينيين، "فاصبح القتل العمد بديلا عن الاعتقال في سياسة سلطات الاحتلال والتي تصاعدت منذ أكتوبر عام 2015".
وبلغ عدد الشهداء الفلسطينيين منذ تشرين الأول 2015 (345) شهيدا من بينهم 83 طفلا اعمارهم اقل من 18 عام، و32 امراة وفتاة، وحسب تقارير حقوقية موثقة فقد أعدم 183 شهيدا على يد جنود الاحتلال خلال أحداث انتفاضة القدس المستمرة.
وأوضح قراقع ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي لا تزال تحتجز 251 جثمانا لشهداء فلسطينيين في ما يسمى مقابر الأرقام العسكرية الاسرائيلية بعضهم منذ ستينات القرن الماضي وحتى اليوم، إضافة الى استمرار احتجاز 5 شهداء في الثلاجات الاسرائيلية وترفض سلطات الاحتلال الافراج عن الجثامين وتسليمها لعوائلهم كشكل من أشكال العقاب الجماعي.