فلسطين أون لاين

الإغاثة الزراعية تنفذ مشروعًا لتطوير أربعة مشاتل زراعية بغزة

...
صورة أرشيفية

تمكنت جمعية التنمية الزراعية "الإغاثة الزراعية" من العمل على تطوير أربع مشاتل زراعية، منها ثلاث مشاتل زراعية متخصصة في مجال تطعيم الخضار بهدف التقليل من الحواجز الاقتصادية المالية والفنية التي تواجهها المشاتل في قطاع غزة.

وأوضحت الإغاثة الزراعية في بيان، "أن تطوير المشاتل الزراعية التي استجابت للمشاكل الناجمة عن التغيرات المناخية والتي تؤثر على القطاع الزراعي بشكل كبير وعلى وجه التحديد المشاتل الزراعية والتي تعد من أقوى الركائز التي يعتمد عليها القطاع الزراعي في قطاع غزة فعملت الإغاثة على تطوير ورفع قدرات هذه المشاتل الزراعية في مجال تطعيم الخضروات ولدعم ممارسة تقنية تطعيم الخضروات".

وقالت الإغاثة إن "تطعيم الخضروات يمثل مستقبل المحاصيل الزراعية في قطاع غزة نظراً لأهميته بمقاومة وتحمل الأمراض المحمولة بالتربة أو الكائنات الحية الممرضة بالتربة بالإضافة أنه يعمل على تحسين نوعية الثمار من حيث الحجم وزيادة الانتاجية والتبكير في زراعة الأشتال المطعمة مقارنة بالأشتال غير المطعمة الأمر الذي سيعمل على التبكير في النضج والحصاد".

وتابعت: "من خلال هذه المشاتل سيعمل المشروع على التغلب على مشاكل الحموضة والملوحة في التربة وتقليل تكاليف الإنتاج من خلال التوفير في استخدام مستلزمات الإنتاج مثل الايدي العاملة في الحقل – المبيدات – المياه والاسمدة".

وبينت الإغاثة أن هذه المشاتل ستعمل على توفير في أعداد الأشتال المطعمة في وحدة المساحة بنسبة تزيد عن 50 %، حيث يبلغ عدد الأشتال المطعمة في الدونم الواحد حوالي (300 – 350) شتلة بينما في الزراعة التقليدية يصل عدد الأشتال حوالي 1000- 1200 شتلة في الدونم الواحد.

وأردفت، "هذا المشروع سيعمل على زيادة قدرة النباتات المطعمة على مواجهة الظروف البيئية السيئة كارتفاع مستوى الماء الأرضي وارتفاع او انخفاض درجات الحرارة وإنتاج محاصيل امنة نتيجة الحد من استخدام المبيدات ومعقمات التربة الكيماوية بالإضافة الى إتاحة الفرصة لتكرار زراعة نفس الأرض بنفس المحصول لعدة مرات متتالية دون الحاجة الى التعقيم وخاصة في الدفيئات الزراعية".

وتابعت: "عملنا على تنفيذ برنامج تدريبي متخصص في مجال التطعيم لعدد 45 مهندساً زراعياً من بينهم 17 مهندس ومهندسة زراعية بهدف زيادة معرفة المهندسين الزراعيين والعاملين في الزراعة وطاقم المشتل على التقنيات والممارسات المستخدمة في تطعيم الخضار والتعرف على أساليب التخفيف من مخاطر التغير المناخي من خلال التطعيم بالإضافة إلى التعرف على أساليب التغلب على كثير من مشاكل الزراعة والتي من أهمها ملوحة المياه".

وأشارت إلى أن هذا التدريب كان بمثابة مدرسة حقلية، تشمل الجانب النظري والتطبيق العملي في تطعيم الخضار، وأن موضوعها يمثل تكنولوجيا حديثة في مجال زراعة الخضار، سواء المحمية والمكشوفة.

وذكرت أن هذا التدخل يأتي ضمن مشروع "رفع قدرات المشاتل الزراعية المحلية في قطاع غزة" الممول من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والذي يهدف بشكل أساسي إلى تحسين جودة الأشتال المعروضة في السوق المحلي في قطاع غزة من خلال الاستثمار في قدرات المشاتل المحلية لإنتاج الأشتال عالية الجودة والتغلب على آثار التغيرات المناخية في القطاع الزراعي بالإضافة الى المساهمة في إدخال أصناف أكثر تحملا لملوحة المياه مما يسهم في توسيع خيارات المزارعين في العملية الزراعية وزيادة التنوع الزراعي.

من جهته قال، محمد اللوح من شمال قطاع غزة صاحب أحد المشاتل المستهدفة من المشروع والتي تعمل في مجال تطعيم الخضروات إن، "الإغاثة الزراعية عملت على تطوير المشاتل من خلال تقديم العديد من التدخلات والتي تمثلت في تركيب طاقة شمسية وتركيب ثلاجه حضانة رئيسية للعناية بالأشتال المطعمة محكمة الاغلاق وتحت ظروف جوية مضبوطة من (رطوبة – حرارة- تهوية)، وذلك يهدف بشكل أساسي لزيادة الانتاجية واحتواء أكبر عدد ممكن من الاشتال المطعمة بالإضافة الى مراوح للتبريد والتدفئة للمساعدة في التحكم بدرجة الحرارة داخل المشتل الزراعي"

وأشار اللوح إلى أنه من خلال تدخلات المشروع تم العمل والتركيز على سلسلة القيمة حيث تم تطوير المشاتل الزراعية التي تعمل في مجال التطعيم وتوفير احتياجاتها لتقليل الحواجز الاقتصادية والفنية في عملها وبالتالي انتاج اشتال مطعمة بكفاءة وجودة اعلى واستدامة أعلى.

وبين أنه من خلال المشاتل سيتم تزويد المزارعين بأشتال مطعمة بكفاءة وجودة وكمية أكبر من السابق (غير المطعمة) وبسعر اقل من السابق الامر الذي سيغطي احتياجات السوق المحلي على المدى البعيد بمحاصيل أفضل من حيث الجودة والكمية.

وتطرق اللوح إلى دور الاغاثة الزراعية المستمر في التأكيد على غرس ثقافة التطعيم بين المشاتل الزراعية والتأكيد على اهمية اتباع تقنية التطعيم لما لها من أهمية كبيرة في زيادة كفاءة المنتج الزراعي والجدوى الاقتصادية

المصدر / فلسطين أون لاين