فلسطين أون لاين

تقرير دمار واسع في مخيم بلاطة بعد فشل الاحتلال باعتقال مطاردين

...
مخيم بلاطة
نابلس/ خاص "فلسطين":   

تقف الحاجة أم سامر حشاش بين ركام الغرف المدمرة وأثاث المنزل الذي حطمته قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها مخيم بلاطة شرقي نابلس بالضفة الغربية؛ بحجة البحث عن المقاومين المطاردين.

وتتحسر حشاش على منزلها وأثاثه الذي تحول لخراب بعد أن عاثت قوات الاحتلال الخراب في منزلها وأحدثت فيه الدمار الكامل بعد تفجيره، وقالت: "لقد ذهب البيت بما فيه من ذكريات جميلة حتى الأثاث له حكاية مع العائلة".

وأشارت إلى نجاتها برفقة بناتها من "موت محقق" بعد أن احتمت في إحدى الغرف الداخلية في أثناء تواجد قوات الاحتلال على مقربة منهم واستمرارها في إطلاق النار بشكل عنيف قبل أن يشرعوا في زرع المتفجرات في داخل منزلها ومن ثم تفجيره بشكل مباغت دون أن يراعوا وجودها والجيران في منازلهم.

واستهجنت ماجدة أبو شلال، تفجير قوات الاحتلال منزل العائلة بعدما فشلت باعتقال نجلها، مؤكدة أن الاحتلال يحاول الانتقام من العائلة عبر الاقتحامات المتكررة للمنزل وصولًا إلى تفجيره وتدميره.

وشددت على أن الاستهداف الإسرائيلي لمنزلها وتدميرها زاد من إصرار وعزيمة العائلة على المضي قدمًا في طريق المقاومة واحتضان المقاومين، معربة عن فخرها إزاء ما يقوم به المقاومين في المخيم.

وقالت أبو شلال: "صحيح أن المنزل يحتاج لآلاف الدولارات لإعماره، لكننا كسبنا الكرامة التي لا تقدر بثمن يكفينا شرفًا أن الاحتلال يلاحقنا لأنه يتألم من فعل ابننا المقاوم".

وروى صاحب أحد المنازل المدمرة محمد سليمان تفاصيل الاعتداء على منزله في المخيم.

اقرأ أيضاً: أبو مرزوق: مجزرة الاحتلال بمخيم بلاطة تتطلَّب تدفيعه الثمن

وأفاد سليمان بأن قوات الاحتلال فجّرت الأبواب واعتدت على النساء والأطفال ولم يسمحوا لنا بالتحرك من الغرفة.

وفجرت قوات الاحتلال 5 منازل في المخيم من دون إبلاغ أصحاب المنازل المجاورة، ما أدى إلى إصابة شاب وفتاة بجروح بفعل شظايا زجاج النوافذ وإلحاق أضرار مادية جسيمة بالمنازل المجاورة.

وبحسب مصادر عبرية، فإن جيش الاحتلال أطلق صواريخ محمولة على الكتف، باتجاه عدة منازل، خلال عمليته العسكرية في مخيم بلاطة.

وأوضح موقع "سروجيم" العبري أن المئات من مختلف الوحدات في الجيش، اقتحمت المخيم لاعتقال مطلوبين.

ووصف القيادي في الجبهة الشعبية محمود حرب، اقتحام قوات الاحتلال للمخيم بـ"المجزرة" التي استهدفت البشر والحجر في آن واحد؛ وهدفت إلى محاولة كسر إرادة سكان المخيم الذي يحتضن المقاومين.

وأكد حرب لصحيفة "فسلطين" أن الدمار الواسع الذي خلفه الاقتحام الإسرائيلي دليل على مدى حالة التخبط التي يعيشها جنود الاحتلال والتي تنعكس على حياة المواطنين يوميًّا.

وشدد على ضرورة قيام السلطة ووكالة "أونروا" بالوقوف إلى جانب الأسر المتضررة ولا سيما تلك التي فقدت منازلها وتعويضها وتوفير ما تحتاج إليه من معونات على وجه السرعة.

وحث المؤسسات الخيرية إلى التضافر والتعاون والتكافل فيما بينها والوقوف بجانب العائلات والتخفيف عنها إزاء الدمار الواسع الذي خلفه الاحتلال في منازل وممتلكات المواطنين.

وجدد حرب تمسك شعبنا بخيار المقاومة واحتضان المقاومين الذين يتصدون لجرائم الاحتلال ومستوطنيه.