فلسطين أون لاين

بالصور مئات الصحفيين يحتشدون رفضًا لاستمرار "النقابة" في "مسرحية الانتخابات الهزلية"

...
مشهد من احتشاد الصحفيين رفضا لسياسات نقابة الصحفيين الفلسطينيين
غزة/ نور الدين صالح:
  • أبو شمالة: آن الأوان لنسترد حقوقنا و"ما ضاع حق وراءه مطالب"
  • الغلبان: نطالب بتعديل نظام النقابة ليشمل تمثيل الصحفيات بنسبة 30%
  • سنونو: يجب إصلاح النقابة وتمهيد الطريق لإجراء انتخابات حرة ونزيهة

احتشد صباح اليوم الثلاثاء مئات الصحفيين في وقفة رفضاً وتنديداً بمواصلة القائمين على مجلس نقابة الصحفيين تنفيذ "مسرحية الانتخابات الهزلية غير القانونية وغير الشرعية".

وجاءت الوقفة التي دعا لها الحراك الصحفي النقابي تزامناً مع عقد نقابة الصحفيين مؤتمرها العام في فندق "جلوريا" غرب مدينة غزة، على الرغم من الرفض الواسع لذلك في الوسط الصحفي.

ورفع الصحفيون في الوقفة صوراً للصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة والأعلام الفلسطينية، ولافتات "انتخابات نقابة الصحفيين.. مسرحية هزلية وغير شرعية لن نعترف بها أو بنتائجها"، و"أخرجوا غير الصحفيين من نقابتنا"، و"لا للانتهازية ولا للفئوية والمحاصصة في نقابة الصحفيين".

وطالب الحراك الصحفي النقابي، الجمعية العامة الحقيقية لنقابة الصحفيين التي يشكل المعتصمون نواتها، بالتماسك والتكاتف والعمل الجاد لمنع الاستمرار في العبث بملف النقابة، وتصفيتها من الدخلاء تمهيدًا لإصلاحها وجعلها نقابة مهنية لكل الصحفيين دون تمييز.

وقال الصحفي مفيد أبو شمالة متحدثاً عن الحراك الصحفي: "لن يضيع حق وراءه مطالب، وآن الأوان لأن نسترد حقنا، وما هذا الحكم القضائي إلا خطوة أولى في مشوار استعادة النقابة، وما يبنى على الباطل ومخالفة القانون هو باطل أيضًا ولا نعترف بنتائجه، وسنلاحق كل من يخالف القانون".

وأمس، سمح القضاء الإداري في غزة بعقد المؤتمر العام لنقابة الصحفيين الفلسطينيين دون إجراء الانتخابات وتحديد جلسة للبت في القضية غدًا الأربعاء.

وأضاف أبو شمالة "رغم أن القرار القضائي ترك الباب مواربًا، وسمح بعقد مؤتمر بشروط معينة، فإننا كنا نأمل أن يوقفه القضاء وقفًا كاملًا كما أُوقفت الانتخابات"، مؤكداً احترام الصحفيين الكامل للقرار، ومطالباً الجهات التنفيذية بمراقبة تنفيذه، ومنع الخاطفين من استغلاله بشكل مخالف للقانون.

وأكد ابو شمالة رفض انعقاد المؤتمر خلف هذه الجدران، وإغلاق الباب أمام الصحفيين التاريخيين، والصحفيين المشهود لهم بتاريخهم المهني الطويل والحافل بالعطاء من أجل الحقيقة ونشر الرواية الفلسطينية ومواجهة المحتل.

وجدد رفضه تمرير جريمة الانتخابات التي يسمونها زوراً "العرس الديمقراطي"، بعد تعطيل الديمقراطية في نقابة الصحفيين لأكثر من ربع قرن.

وأكد أن عدم مشاركة اتحاد الصحفيين العرب والنقابات العربية التاريخية، والحضور الدولي المتواضع في هذه المهزلة "دليل على افتضاح أمر الخاطفين ولم تعد مثل هذه المسرحيات المكررة مقبولة لديهم"، مطالباً اتحاد الصحفيين العرب بالوقوف إلى جانب مئات الصحفيين حتى يتمكنوا من إصلاح النقابة وجعلها بيتًا جامعًا للكل الصحفي دون تمييز على أساس الألوان السياسية.

وشدد على أن "انتخابات نقابة الصحفيين مسرحية هزلية وغير شرعية لن نعترف بها أو بنتائجها"، داعياً النقابات الصحفية العربية لعدم الاعتراف بها والتدخل لطرد الدخلاء على المهنة وتنظيم انتخابات حرة ديمقراطية للصحفيين.

وبيّن أبو شمالة، أن الاتحاد الدولي للصحفيين لم يستمع لموقف ومطالب أغلبية الصحفيين الفلسطينيين، ويتواطأ مع الفئة الخاطفة للنقابة، محملاً إياه المسؤولية القانونية والأخلاقية والصحفية عن تداعيات ما يحدث.

وتابع: "خاطفو النقابة أساؤوا تقدير سعة صدورنا وصبرنا، وظنوا أننا يئسنا، لكن آن الأوان لتحقيق العدالة، وبطرق قانونية متحضرة، ولن تفيد كل محاولات التنمر على القضاء، ولا على المؤسسات الرسمية الحكومية، ولن تجدي كل محاولات إلصاق تهمة التسييس".

ووجه رسالة لخاطفي النقابة: "أنتم يا من زيفتم عضويات لرجال السلطة والأمن، نؤكد لكم أنها لن تجدي نفعًا بعد اليوم، وأصبح المشهد واضحًا ومكشوفًا وشفافًا بأن الذين يغلقون على أنفسهم الأبواب هم اللصوص المارقون، وأن الذين يقفون تحت الشمس هم أهل البيت وفرسانه".

وألقى الصحفي مطيع مصبح كلمة الحراك الصحفي باللغة الانجليزية.

بدوره طالب تجمع الصحفيات الفلسطينيات بالانتصار للتضحيات، واحترام الدم، والوفاء لمن يبذلون أوقاتهم وحياتهم لتعلو راية فلسطين، وتصل رسالة المظلومين.

وطالبت الصحفية وسام الغلبان متحدثةً عن التجمع، بوقف جميع إجراءات عقد الانتخابات المقررة في نقابة الصحفيين والالتزام بقرارات القضاء الفلسطيني، داعيةً إلى تفعيل لجنة مهنية لفحص العضويات في النقابة، وضمان حق الصحفيات في الانضمام إلى النقابة وفق أسس مهنية عادلة.

وثّمنت دعوة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لبدء حوار نقابي وطني لتجاوز أزمة تشكيل نقابة الصحفيين الفلسطينيين، مؤكدةً ضرورة أن تكون كل الإجراءات شفافة ونزيهة وعادلة وتضمن حقوق جميع الصحفيين والصحفيات، وبما يحقق حضور الصحفيات الفلسطينيات ضمن جولات الحوار.

وأكدت الغلبان ضرورة تعديل نظام النقابة ليشمل تمثيل الصحفيات بنسبة 30 % على الأقل من المجلس الإداري والأمانة العامة وعضو على الأقل في هيئة المكتب، رافضةً الاعتراف بمخرجات ما يسمى المؤتمر الاستثنائي.

وطالبت ببدء حوار شامل يشارك فيه جميع الأطراف والمؤسسات الصحفية، للاتفاق على آليات إصلاح نقابة الصحفيين وتمهيد الطريق لانتخابات حرة وديمقراطية ونزيهة.

وشددت على ضرورة "استمرار الحراك النقابي والمشاركة في الأنشطة النقابية لإصلاح نقابة الصحفيين لتمثل جميع الصحفيين وتمثل بيتهم الأول، دون تفرد أو إقصاء"، داعيةً كل الاتحادات الصحفية العربية لبذل جهد للتدخل لتصحيح الأوضاع في نقابة الصحفيين الفلسطينيين.

وختمت حديثها: "نرفض أي إجراء لا يبنى على أسس صحيحة، فإما انتخابات ممثلة وإما تصعيد حتى تحقيق ذلك التمثيل، وجميع الخيارات مفتوحة".

إصلاح النقابة

من ناحيته، أكد تجمع الصحفيين المستقلين أن الوفاء لدماء شهدائنا الأبطال ولحقوق الصحفيين الفلسطينيين لا يكون عبر إخضاع النقابة لفئة معينة أو لحزب سياسي أو جهاز أمني، وإنما بإصلاحها ونبذ الدخلاء عنها وإجراء انتخابات حرة ونزيهة يشارك بها الجميع، لتكون قادرة على الدفاع عن الصحفيين أمام جرائم الاحتلال والانتهاكات الداخلية.

وشدد الصحفي نبيل سنونو في كلمته عن التجمع، أن القائمين على النقابة ما زالوا يضربون عرض الحائط بالحقوق المشروعة لمئات الصحفيين، مؤكداً ضرورة احترام قرار القضاء الإداري بغزة، والتزام كل ما جاء فيه.

وطالب سنونو، بوقف إجراءات عقد المسرحية الانتخابية الهزلية، وإصلاح النقابة لتكون قادرة بمشاركة الجميع على محاسبة الاحتلال في المحاكم الدولية.

ودعا للاستجابة لدعوة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لعقد حوار مسؤول بين الأجسام الصحفية يفضي لعقد مؤتمر النقابة خلال مدة يتفق عليها دون إقصاء أحد.

وأكد ضرورة تمهيد الطريق لإجراء انتخابات حرة ونزيهة في نقابة الصحفيين عبر لجنة مهنية وحقوقيين لوضع نظام داخلي عصري متوافق عليه، وغربلة ملف العضوية ليبقى في نقابتنا الصحفيون فقط.

وأوضح أن النقابة للجميع ومن أجل الجميع لتدافع عن حقوق جميع الصحفيين.

وفي السابع من مايو/أيار نظم مئات الصحفيين ضمن الحراك الصحفي النقابي وقفة أمام مقر نقابة الصحفيين في مدينة غزة للمطالبة بوقف عقد المسرحية الانتخابية والشروع في خطوات إصلاح النقابة.

ولاحقًا رفع صحفيون دعاوى قضائية لوقف المسرحية الانتخابية، ونظّم المئات منهم وقفةً أمام قصر العدل بغزة للمطالبة بحقوقهم النقابية.

ومن المنتظر أن تبت المحكمة الإدارية في القضية غدًا الأربعاء.

0D7A2516.jpg


0D7A2478.jpg


0D7A2485.jpg


0D7A2450.jpg


0D7A2398.jpg
 

المصدر / فلسطين أون لاين