تلقت عائلة الأسير المريض خالد النوابيت صدمةً مدوية في إثر إقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي تجديد اعتقاله الإداري لمدة 6 أشهر جديدة.

وأوضحت زوجة الأسير "النوابيت"، أم يحيى، أن زوجها يعاني أوضاعًا صحية صعبة، وأن تجديد اعتقاله الإداري سيسهم في تدهور حالته، خاصة أنه لا يتلقى العلاج المناسب من سلطات الاحتلال.

وقالت في حديثها لصحيفة "فلسطين" إن زوجها يعاني مشكلة في القلب، وبحاجة إلى عملية قلب مفتوح وتغيير الصمام، وإن عدم إجراء تدخل جراحي عاجل له سيعرض حياته للخطر، كما أخبر العائلة طبيبه الذي كان يتابعه قبل اعتقاله.

وأضافت أنه يعاني أيضًا مشاكل في الظهر والقدمين، ومؤخرًا زادت أوجاعه وبدأ يشتكي من آلام من مختلف أنحاء جسده بسبب مشكلة القلب الأساسية وعدم تلقيه العلاج المناسب، لافتة إلى أن مشاكل زوجها الصحية معروفة لسلطات الاحتلال، خاصة أنه اعتقل ومعه تقارير طبية تثبت ذلك، إلا أنها تواجهها بالإهمال الطبي المتعمد، إذ لم يحصل على أي أنواع أدوية لمرضه، ولم يخضع لأي فحوصات طبية خاصة لحالته.

وأشارت إلى زوجها المعتقل في سجن "عوفر" منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بدأ لون جسمه يميل إلى الاصفرار نتيجة عدم تلقيه العلاج، محذرة من أن ذلك يهدد حياته بالخطر الشديد.

ودعت زوجة الأسير "النوابيت" الجهات الحقوقية إلى سرعة التدخل للإفراج عنه، وكسر سياسة الاعتقال الإداري، مردفة أنه أمضى نحو 8 سنوات في سجون الاحتلال، لكن تجديد اعتقاله إداريًا "مثَّل ضربة نفسية قوية لنا".

اقرأ أيضاً: الاحتلال يمدد اعتقال أسير مريض للمرة الـ11 على التوالي

بدوره، حذر نادي الأسير أن "النوابيت" الذي يعاني مشاكل حادة في القلب يواجه جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) عبر مماطلة إدارة السجون في متابعة وضعه الصحي المتفاقم، إذ بدأ يعاني أعراضًا جديدة تزداد حدتها مع مرور الوقت.

ولفت النادي في بيان له إلى أنه بالرغم من المطالبات العديدة منذ اعتقاله لتوفير العلاج المناسب له، وإنهاء اعتقاله التعسفي، إلا أن سلطات الاحتلال تصر على جريمتها بمواصلة اعتقاله إداريًا بذريعة وجود "ملف سري".

وحمّل إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير المعتقل الإداري "النوابيت"، مطالبا بإنهاء اعتقاله التعسفي ليتمكن من متابعة علاجه قبل فوات الأوان.