حذّر نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري يوسف عجيسة من أن اعتداءات حكومة المستوطنين الفاشية على المسجد الأقصى، تعرض المنطقة للانفجار في أي لحظة، ما يستدعي من القمة العربية المنعقدة غدًا الجمعة في العاصمة السعودية الرياض الخروج بموقف قوي نصرة للمسجد المبارك.
وقال عجيسة لصحيفة "فلسطين" أمس: إن حكومة المستوطنين "تريد تحقيق أهداف في السنوات المقبلة كانت صعبة المنال بالنسبة لها، واليوم عبر الدعم المالي والعسكري تحاول فرض أجندتها على مدينة القدس بمسيرة الأعلام والتهديد بدخول باب العامود والاستفزازات للفلسطينيين والاعتداء عليهم".
وشدد على أن الشعب الفلسطيني لن يتوانى عن نصرة الأقصى ورفع الأعلام الفلسطينية والرباط بالمسجد، والمحتلون يدركون أن الأمر ليس هينًا ولا بُدّ من النفير والمواجهة للدفاع عن قدسية الأقصى، محذرًا من أن تمادي الاحتلال باستفزازاته في "مسيرة الأعلام" يجعل الأوضاع في فلسطين مفتوحة على كل الاحتمالات والسيناريوهات.
اقرأ أيضاً: الاحتلال يستبق "مسيرة الأعلام" التهويدية بفرض الحصار على المقدسيين
وقال: "إن مسيرة الأعلام في هذا العام لها طابع آخر وتحضيرات مغايرة عن كل عام، حضّرت لها الحكومة الإسرائيلية المتطرفة بقيادة إيتمار بن غفير، الذي كشف عن نواياه وخطته بالسعي لتنظيم أكبر اقتحام تاريخي للبلدة القديمة".
وشدد عجيسة على ضرورة أن تتفاعل الأمة العربية إيجابيًا مع الفلسطينيين وأن تحاول الوصول في قمة الرياض لموقف عربي مؤثر خاصة الدول التي طبعت علاقاتها مع الاحتلال وبررت اتفاق التطبيع بأنه من أجل فلسطين، متسائلًا: "ماذا قدمت تلك الدول لفلسطين؟".
كما شدد على ضرورة أن يرتفع سقف الموقف العربي ويكون بمستوى التحدي وتطلعات الشعب الفلسطيني ويحفظ كرامة الأمة ومقدساتها.