أكد النائب باسم زعارير، اليوم الخميس، أن معركة الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك لن تتوقف، وشعبنا ينبض بالحياة ويصر على الدفاع عن المسجد والحيلولة دون تنفيذ الاحتلال مخططاته للاستيلاء عليه.
وقال في بيان صحفي: إن "الاحتلال واهم إذا اعتقد ان محاولاته المدعومة بالجيش والشرطة يمكن ان تدفع شعبنا إلى اليأس والسكوت على هذه جرائمه بحق الأقصى، فالقدس والأقصى جزء من عقيدة المسلمين ولن يتخلوا عنه ولن يسلموه لأعداء الأمة".
وأوضح أن الاحتلال ومستوطنيه يواصلون استفزاز الأمة العربية والإسلامية جمعاء من خلال هذه الاعتداءات المتكررة على المقدسات الفلسطينية ومحاولات التهويد المستمرة، مشيراً إلى أن الاحتلال يسعى لتوظيف معتقدات باطلة وكاذبة حول فكرة الهيكل المزعوم من أجل السيطرة على المسجد الأقصى وتقسيمه زمانيا ومكانيا، كما فعل في المسجد الإبراهيمي في الخليل.
وشدد على أن هذه الأرض تاريخيا لا حق للاحتلال فيها، ودينيًا هي خالصة المسلمين بتأكيد رب العزة في القرآن، فالقدس وما حولها هي الأرض التي بارك الله فيها والأقصى قبلة المسلمين الأولى.
وفي سياق متصل، استهجت زعارير صمت العالم العربي والإسلامي وخذلان أولى القبلتين، مردفًا: "لم يتحرك للدفاع عن القدس والأقصى إلا الفلسطينيون وحدهم حيث بذلوا الغالي والنفيس وضحوا بالكثير لصد الاحتلال ومنع مسيراته الاستفزازية العدوانية".
وتابع: "رغم أن التحدي أكبر من أمكانيات شعبنا، إلا أنه وقف بقوة متوحدا في وجه الاحتلال وممارساته بحق مقدساتنا".
واقتحم مستوطنون صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى بأعداد كبيرة، وعلى شكل مجموعات متتالية، تزامناً مع مسيرة الأعلام التهويدية والمقرر إقامتها اليوم، وذلك بعد إخلاء قوات الاحتلال المسجد من المصلين.
اقرأ أيضاً: الاحتلال يستبق "مسيرة الأعلام" التهويدية بفرض الحصار على المقدسيين
وتحاول منظمة الهيكل "بيدينو" تحقيق رقم قياسي، وحشد 5000 مقتحم للأقصى صباح اليوم، في ظل تحريض متواصل من وزراء متطرفين بحكومة الاحتلال على تدنيس المسجد المبارك، في ذكرى ما يسمى "توحيد القدس".
وتواصلت الدعوات المقدسية، للحشد والرباط في ساحات المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، لإفشال “مسيرة الأعلام” الاستيطانية.
وشددت الدعوات على ضرورة شد الرحال إلى الأقصى، وتعزيز التواجد والرباط فيه، تزامناً مع “مسيرة الأعلام” الاستيطانية، التي دعت لها جماعات “الهيكل” اليوم في ذكرى ما يسمى “توحيد القدس”.