أفادت عضو حراك مساندة معتقلي "هبة الكرامة" في الداخل المحتل سيرين جبارين بأنّ سلطات الاحتلال وجّهت 400 لائحة اتهام بحقّ معتقلي "هبة الكرامة" التي اندلعت أحداثها في مايو/ أيار 2021، تزامنًا مع معركة "سيف القدس" التي خاضتها المقاومة في غزة ردًّا على الاعتداءات الإسرائيلية على القدس وأهالي حي الشيخ جراح.

وأوضحت جبارين في تصريح لصحيفة "فلسطين" أنّ لوائح الاتهام لمشاركين في الهبة يعيشون الاعتقال المنزلي حاليًّا، ويترددون على محاكم الاحتلال، وآخرون يقبعون في سجونه.

وأكدت أنّ سلطات الاحتلال تُلفّق تهمًا باطلة لمعتقلي "هبة الكرامة"، منها قتل مستوطن وإلقاء الحجارة على مستوطنين وسياراتهم في مختلف مدن الداخل المحتل، مشيرةً إلى أنّ مدينة عكا قدّمت 32 معتقلًا حتى الآن وهي الأعلى من بين المدن العربية.

وذكرت أنّ محاكم الاحتلال أصدرت أحكام اعتقال مختلفة ضد عدد من المعتقلين وصل أعلاها لـ15 عامًا ضد شاب بتهمة قتل يهودي في مدينة اللد المحتلة، منبهةً إلى أنّ إدارة السجون تمارس التعذيب النفسي والجسدي بحقّ المعتقلين.

ولفتت إلى أنّ المعتقلين في سجون الاحتلال يعيشون ظروفًا صعبة، إذ إنّ السجان الإسرائيلي يأخذ الاعترافات منهم تحت الضغط والتعذيب، وتهديد ذويهم بسحب التأمين والفصل من العمل.

اقرأ أيضًا: تقرير عامان على "هبة الكرامة".. الاحتلال ينتقم من فلسطينيي الداخل عبر تكثيف اعتقالاتهم

وبالرغم من مرور عامين على "هبة الكرامة" إلا أنّ سلطات الاحتلال لا تزال تُصعّد من اعتقالاتها التعسفية ضد فلسطينيي الداخل المحتل.

وكانت الجماهير الفلسطينية في الداخل المحتل تداعت إلى الشوارع، وشهدت المدن والبلدات مواجهات عنيفة، تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على غزة والمسجد الأقصى وأهالي الشيخ جراح.

واستُشهد الشاب موسى حسونة في مدينة اللد في أثناء "هبّة الكرامة"، وأُصيب المئات، واعتقل جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" وشرطة الاحتلال قرابة 3000 شاب، أُفرج عن عددٍ منهم، ولا يزال المئات منهم يواجهون أحكامًا جائرة.