يدخل الأسير القائد حسن سلامة، من مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، اليوم الأربعاء، 17 مايو، عامه الـ 28 في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
الأسير القائد سلامة من مواليد خان يونس، عام 1971، ومحكوم بالسجن المؤبد 48 مرة، بعد اتهامه بقيادة عمليات الثأر المقدس والتي أسفرت عن مئات القتلى والجرحى في صفوف الإسرائيليين ردا على اغتيال المهندس يحيى عياش.
مع اندلاع الانتفاضة (انتفاضة الحجارة) عام 1987م، شارك في مختلف فعالياتها وانضم إلى جهاز العمل الجماهيري التابع لحركة حماس، وخلال سنواتها الأولى اعتقله الاحتلال خمس مرات.
إقرأ أيضا: مشاعر مختلطة في منزل عائلة سلامة عقب نشر كتاب "الحافلات تحترق"
انضم إلى العمل العسكري في حماس وبسبب اعتقال أفراد المجموعة التي كان يعمل معها طُلب منه السفر لخارج فلسطين وبعدها تنقل بين الدول العربية مثل: سوريا وإيران وليبيا والسودان، وقد شارك بالعديد من الدورات العسكرية التي أهلته ليكون جندياً وقائداً عسكرياً متميزاً.
عاد إلى قطاع غزة مع عودة السلطة وكان برفقته الشهيد عماد عباس، وقد اعتقلتهم السلطة لحظة وصولهم، ومكثوا في سجون السلطة خمسة أشهر إلى أن تدخّلت قيادة حركة حماس في قطاع غزة وتم الإفراج عنهم.
وبعد عدة أشهر من عودته التحق بكتائب القسام في قطاع غزة، وأصبح يعمل مباشرةً إلى جانب القائد العام للجناح العسكري آنذاك محمد الضيف.
بعد اغتيال العياش خطّط سلامة لعدة عمليات أوجعت الاحتلال الإسرائيلي وأدّت حسب المصادر الإسرائيلية إلى مقتل 46 إسرائيلياً وإصابة العشرات بجراحات مختلفة.
وبعد تنفيذ تلك العمليات، تأكدت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والتابعة للسلطة، وقوفه خلف تنفيذ تلك العمليات الاستشهادية، ونتيجة لذلك وعلى الفور بدأت أكبر حملة من المداهمات وصد ومتابعة حسن سلامة وكل من له صلة أو علاقة به من قريب أو بعيد.
وقعت حادثة الاعتقال بتاريخ 1996/5/17م، حيث نصب جنود الاحتلال كمين له على أحد طرق مدينة الخليل وبعد السيطرة على السيارة التي كان يركبها وفي محاولة للفرار أطلق أحد جنود الاحتلال النار عليه وأصابه في بطنه وعند محاولة أحد المواطنين إنقاذه ونقله للمستشفى حاصرت قوات الاحتلال المشفى واختطف سلامة من داخله لينقل بعدها إلى مستشفى إسرائيلي لعلاجه ثم محاكمته.