قال عضو المكتب التنفيذي لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن معاذ الخوالدة: إنّ المسجد الأقصى أولى القبلتين وصاعق يُفجّر كلّ طاقات الأمة إذا تم العبث به أو تدنيسه.
وطالب الخوالدة في مقابلة مع صحيفة "فلسطين" أمس، بمواقف رسمية "تكون على مستوى الحدث وتنسجم مع الإرادة الشعبية الأردنية وموقف أبناء الأمة وتتجه لخطوات عملية لمواجهة عدوان الاحتلال على الأقصى المتمثل بمسيرة الأعلام المزمع تنظيمها غدًا الخميس".
ولفت إلى أنّ "جماعات الهيكل" المزعوم تريد إشعال حرب "دينية تلمودية" ضد الأقصى، تقوم بتطبيقها وفق أجندة تفرضها يوميًّا على الأرض، في ظلّ وجود حكومة هي الأكثر تطرفًا في عمر الاحتلال.
وقال: إنّ "الاحتلال أصبح يتوحد في تطرفه فلا فرق بين اليسار واليمين داخل الاحتلال، في ظلّ الانزياح باتجاه التطرف والعدائية والإرهاب؛ ومحاولة تهويد المسجد الأقصى بكل الأشكال الممكنة".
وحذّر الخوالدة من خطورة "مسيرة الأعلام" التي يسعى الاحتلال لأن تكون أكبر مسيرة لاقتحام الأقصى، مما يتطلب عملًا مقابلًا ورادعًا على الصعيد الفلسطيني والأمة لمواجهة العدوان.
وعدّ "مسيرة الأعلام" اختبارًا حقيقيًّا وجديدًا للموقف الرسمي الأردني، يحاول الاحتلال إيصال رسالة مفادها بأنّ هذه المدينة ومقدساتها تقع تحت وصايته وأنه لا وصاية للأردن عليها.
وأكد الخوالدة أنّ الأردن يمتلك أوراق قوة عديدة يمكن استخدامها، منها إلغاء معاهدة وادي عربة التي لم "تجلب إلا العار" وكل الاتفاقيات الاقتصادية التي رهنت الطاقة والمياه الأردنية للاحتلال، ووقف كلّ أشكال التطبيع والتنسيق مع الاحتلال.
ولفت إلى أنّ الأردن يمتلك أطول خط حدود مع فلسطين، مستدركًا: "لو أرخى الأردن قليلًا من قبضته الأمنية على الحدود لَهزّ الكيان ولَشعر بخطورة ما يقوم به على أرض الواقع".
كما أكد أنّ الشعب الأردني توّاق لممارسة دوره بالمقاومة والانخراط بمشروع التحرير، مشددًا أنّ المطلوب من الأردن أن ينسجم مع الإرادة الشعبية الأردنية ويتجه بخطوات عملية بعيدًا عن التصريحات الدبلوماسية.
اقرأ أيضًا: غليان وتأهُّب في الشارع المقدسي قبيل "مسيرة الأعلام" ودعوات للرباط في الأقصى
وقال الخوالدة: إنّ "الشعب الأردني كان دائمًا في مقدمة أبناء الأمة انتصارًا للأقصى وهو رأس الحربة في الدفاع عنه، ولم يتخلَّ يومًا عن واجبه تجاه أهل فلسطين ومقدساتها"، مشددًا على أنه مطلوب من الشعب الأردني الانتفاض أمام العدوان الإسرائيلي في مسيرة الأعلام.
ودعا الشعب الأردني ليكون غدًا الخميس يومًا لرفع الأعلام الفلسطينية والأردنية في كل مكان، وللمشاركة في الاعتصام الشعبي يوم الجمعة القادم أمام مسجد "الكالوتي" قرب سفارة الاحتلال بعمان، لمطالبة النظام الأردني بموقف عملي ولإيصال الصوت الأردني الرافض لمسيرة للاحتلال، معتبرًا سفارة (إسرائيل) بعمان وكرًا "سيُطهّره الشعب الأردني".
وشدّد على ضرورة أن ينتفض أحرار العالم غدًا الخميس ليكون يوم نصرة للشعب الفلسطيني وبيت المقدس والمسجد الأقصى، لرفع الأعلام في كل مكان، وللتأكيد أنّ الشعب الفلسطيني لا يقاتل في هذه المعركة وحيدًا.