دعا رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى تعديل الاتفاق النووي مع إيران أو إلغائه، واصفاً إياه بأنه "اتفاق خطر"، فيما أكد على عزمه التحرك لمنع طهران من إقامة قواعد عسكرية دائمة في سوريا.
وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء الثلاثاء 20-9-2017 ، قال نتنياهو في الجلسة الافتتاحية للجمعية بدورتها الـ72، "إن إلغاء الاتفاق يعني فرض عقوبات صارمة على طهران وأن تعديله يعني فرض مراقبة على منشآتها النووية".
وأضاف "إيران تتعهد بتدمير بلدي كل يوم، وأنها تقوم بحملة تستهدف العالم برمته عبر تطويرها للأسلحة"، مؤكدا أن "(إسرائيل ) ستدافع عن نفسها من خلال أسلحتها وستمنع إيران من إنشاء قواعد عسكرية في سوريا وجبهات إرهابية على امتداد حدودها "، وفق قوله,
وادعى "(إسرائيل) تعي أنها ليست وحدها في مجابهة النظام الإيراني بل تقف كتفاً إلى كتف مع أولئك في العالم العربي الذين يشاطرون أملها في مستقبل أفضل".
وربط نتنياهو بين إيران وكوريا الشمالية، قائلاً إن العالم "تابع في الأشهر القليلة الماضية ما الذي سيعنيه وقوع أسلحة نووية في يد نظام خارج عن القانون... والآن تصوروا مئات الأسلحة النووية في أيدي إمبراطورية إسلامية شاسعة والقنابل التي يمكن أن توصلها إلى أي منطقة".
وأشار إلى أن تلك الجهات التي دافعت عن الصفقة النووية مع كوريا الشمالية، تدافع أيضاً الآن عن الصفقة الإيرانية.
من جهة ثانية، أعرب نتنياهو عن "سخطه" من قرارات الإدانة التي تصدر حول سياسات دولة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، معتبراً "أنه لا حدود لسخافات الأمم المتحدة عندما يتعلق الأمر بـ(إسرائيل)".
كما أشار رئيس وزراء الاحتلال إلى إعلان اليونيسكو الأخير بخصوص مدينة الخليل في الضفة الغريبة المحتلة، والذي وصفه بأنه "تاريخ مزيف".
وتابع: "على الرغم من هذه السخافات والحماقات وعلى الرغم من تكرار هذه الأحداث السخيفة المضحكة، ولكن هناك تغيير ملحوظ في المواقف وبفضل الدعم المطلق من الرئيس ترمب داخل هذه الهيئة"، موجهاً في الوقت نفسه شكره للمندوبة الأميركية "على ما تبذله من جهود للحديث عن حقيقة (إسرائيل)"، على حد زعمه.
واعتبر نتنياهو أن التحالف بين دولة الاحتلال والولايات المتحدة "لم يكن أعمق، في أي يوم من الأيام، مما هو عليه الآن".
هذا وأشاد بمعاهدة السلام مع مصر والأردن، وعبّرعن تقديره للرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الذي "التقيته هنا في الأمم المتحدة، ونعمل معاً"، مدعيا أن "(إسرائيل) ملتزمة بعملية السلام مع كل جيراننا العرب، بما في ذلك الفلسطينيين".