شن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء 19-9-2017، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، هجوماً حاداً على بيونغ يانغ وطهران، معتبراً أن الاتفاق النووي الإيراني "معيب" ومتوعداً كوريا الشمالية بـ"تدميرها بالكامل" إذا هددت الولايات المتحدة أو حلفائها.
وقال ترامب أمام نحو 130 رئيس دولة وحكومة في اليوم الأول من اجتماعات الجمعية العامة أن "الدول المارقة" تشكل تهديداً "لباقي الأمم ولشعوبها نفسها ولديها أكثر الاسلحة قدرة على التدمير" في العالم.
وإذ وصف ترامب إيران بـ"الدولة المارقة" و"الديكتاتورية الفاسدة"، أكد أن "الاتفاق مع إيران هو من أسوأ الصفقات وأكثرها انحيازاً التي دخلت فيها الولايات المتحدة على الإطلاق. بصراحة، هذا الاتفاق معيب للولايات المتحدة ولا أعتقد أنكم رأيتم أسوأ ما فيه بعد".
كما هاجم ترامب في خطابه النظام الإيراني و"أنشطته المزعزعة لاستقرار" المنطقة. وقال "صدقوني، حان الوقت لأن ينضم إلينا العالم بأسره في المطالبة بأن توقف حكومة إيران سعيها خلف الموت والدمار".
وأضاف أن "الحكومة الإيرانية حوّلت بلداً غنياً وذا تاريخ وثقافة عريقين إلى دولة مارقة مرهقة اقتصادياً وتصدر بشكل أساسي العنف وسفك الدماء والفوضى"، حسب قوله.
كما وعد ترامب بالقضاء على ما أسماه "الإرهاب الإسلامي المتطرف" الذي "يمزق دولنا (...) والعالم أجمع".
وقال "يجب على كل الدول المسؤولة أن تعمل معاً لمواجهة الإرهابيين والتطرف الإسلامي الذي يلهمهم. سنوقف الإرهاب الإسلامي المتطرف لأنه لا يمكننا أن نسمح له بأن يمزق دولنا، وبالفعل أن يمزق العالم أجمع".
وأضاف ترامب "يجب أن نقضي على الملاذات الآمنة للإرهابيين ومراكز عبورهم ومصادر تمويلهم وكل شكل من أشكال الدعم لأيديولوجيتهم الدنيئة والشريرة. يجب أن نطردهم من دولنا .لقد حان الوقت لفضح ومحاسبة الدول التي تدعم وتموّل جماعات إرهابية مثل القاعدة وحزب الله وطالبان وجماعات أخرى تذبح أناساً أبرياء"، وفقاً لكلامه.
وفي ملف بيونغ يانغ حذر الرئيس الأميركي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون من أنه "انطلق في "مهمة انتحارية له ولنظامه".
وقال "الولايات المتحدة قوة كبرى تتحلى بالصبر لكن إذا اضطرت للدفاع عن نفسها أو عن حلفائها، فلن يكون أمامنا من خيار سوى تدمير كوريا الشمالية بالكامل".
ومضى يقول أن "الولايات المتحدة مستعدة وجاهزة وقادرة" على الرد عسكرياً على كوريا الشمالية "ولكن نأمل أن لا نضطر لذلك".
كما حذر ترامب الدول التي "لا تقوم بمبادلات تجارية مع مثل هكذا نظام فحسب ولكنها تمده أيضاً بالسلاح وتوفر دعماً مالياً لدولة تهدد بإغراق العالم في نزاع نووي".