قال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي: إنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي صعّدت وتيرة هدم بيوت المقدسيين بمدينة القدس المحتلة مؤخرًا ضمن مخططها لتهجيرهم قسرًا وإحلال المستوطنين بدلًا منهم.
وأضاف الهدمي في حديث لصحيفة "فلسطين" أمس، أنّ سلطات الاحتلال تنتهج سياسة ضاغطة على المقدسيين لدفعهم إلى ترك مدينتهم قسرًا، والاستيلاء عليها ديمغرافيًّا، لافتًا إلى أنها استهدفت مؤخرًا أحياء بلدة سلوان والبلدة القديمة ومخيم شعفاط، بإجبار المقدسيين على هدم بيوتهم بأيديهم، لتحطيم الروح المعنوية لهم والسكان المجاورين لهم.
وبيّن أن الاحتلال يعمل على سنّ قوانين عنصرية تهدف للاستيلاء على مدينة القدس بشكل كامل، ومنع سكانها الأصليين من البناء على أراضيهم، خاصة في المنطقة الشرقية منها.
اقرأ أيضًا: إضراب وعصيان مدني في القدس رفضًا لسياسة الهدم
وأشار إلى أنّ سلطات الاحتلال أسقطت القسم الشرقي من المدينة المحتلة من خططها الهيكلية والتخطيطية، ما أجبر المقدسيين على تشييد بيوتهم دون قدرتهم على الحصول على تراخيص من أجل البقاء في المدينة ومنع الاحتلال من الاستيلاء على أراضيهم وتحويلها للبناء الاستيطاني.
وأوضح الهدمي أنّ حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية تريد حسم معركة القدس عبر تهجير أكبر قدر ممكن من سكانها، عبر هدم البيوت ومعاقبتهم، بحجة محاربة البناء غير المرخص.
وذكر أنّ سياسة الهدم الذاتي التي ينتهجها الاحتلال بحقّ أهالي مدينة القدس تهدف لتحقيق رادع لكلّ سكانها.
وبحسب الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء، هدم الاحتلال عام 2022 نحو 1058 مبنًى فلسطينيًّا (353 مبنًى سكنيًّا و705 منشآت)، معظمها في القدس.