فلسطين أون لاين

صحفيون يتهمون "نقابة الصحفيين" بالفساد ويطالبونها بوقف التظليل الإعلامي

...
صورة أرشيفية
رام الله/ خاص "فلسطين": 

يتحدى الصحفي معاذ شريدة القائمين على "نقابة الصحفيين" بالرد على مطالبه، المتمثلة: بنشر أسماء الأعضاء المنضمين للنقابة والذين يحق لهم الانتخاب في الدورة القادمة.

ويتساءل شريدة في حديثه لصحيفة "فلسطين"، "هل تمتلك نقابة الصحفيين الجرأة والشجاعة حتى قليل من القدرة على نشر أسماء من يحق لهم الانتخابات؟، هل النقابة على مستوى التحدي الذي أقوله؟ هل تقدر على مواجهتي مدة ٤ دقائق على الهواء مباشرة؟"

واستهجن مزاعم "نقابة الصحفيين" أن الاعتراض على تشكيلتها الحالة ينبع من حالات الاصطفاف السياسي والحزبي.

وحمّل شريدة، الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان جزءًا من المسؤولية إزاء ما يجري من مخالفات وتعديات على جسم النقابة من خلال السكوت عن حالة الاصطفاف والسماح لكثير ممن لا تنطبق عليهم الشروط بالانضمام الى النقابة.

ومن المقرر أن تجري انتخابات "نقابة الصحفيين" في الرابع والعشرين من شهر مايو/ أيار الجاري، وسط اتهامات بسيطرة "الحزب الواحد" على النقابة التي لا تمثل المجموع الصحفي في غزة والضفة.

ورأى الصحفي ماجد أبو عرب أن المطلوب من القائمين على "نقابة الصحفيين" ترتيب صفوفها الداخلية بعيدا عن الحزبية والعمل على استيعاب جميع الصحفيين الحقيقيين العاملين في الميدان وترتيب بيتهم الجامع.

اقرأ أيضاً: الحراك النقابي: نضالنا سيتصاعد حتى استرداد نقابة الصحفيين من الدخلاء والمتنفذين

وأشار في حديثه لصحيفة "فلسطين" إلى أن قائمة الأسماء التي حصلت مؤخرًا على بطاقة الانضمام للنقابة "يدرك حجم الفساد الذي تعيشه النقابة .. هناك أسماء حصلت على البطاقة ولا تعرف الفرق بين الخبر الصحفي والتقرير".

ولفت أبو عرب إلى أن هناك صحفيين يعملون في وسائل إعلام في الضفة الغربية لم تحصل على بطاقة النقابة ولم يتم السماح لهم بالحصول عليها؛ بذريعة عدم عملهم بالإعلام.

‏ووفقًا لمصدر إعلامي لصحيفة "فلسطين" فإن هناك حالة كبيرة من التلاعب في الأسماء التي حصلت على بطاقات عضوية في "نقابة الصحفيين"؛ كشرط للمشاركة في الانتخابات القادمة.

وأكد المصدر أن هناك أسماء وشخصيات لا تعمل بالإعلام مطلقًا بل تعمل في مكاتب إدارية لا علاقة لها بالصحافة، لافتًا إلى أن "الأمر يعود في توزيع العضويات لصالح رفع أصوات القائمين على النقابة".

وأكد المصدر أن هناك العشرات من الصحفيين المحايدين في الضفة لم يتمكنوا من الحصول على عضوية النقابة؛ نظرًا لشروط تعجيزية ومعقدة وأخرى لشروط حزبية.