صدر العدد 49 من مجلة "بحوث" العلمية الدولية المحكمة ذات معامل التأثير، والتابعة لمركز لندن للبحوث والدراسات والاستشارات الاجتماعية.
يترأس تحرير المجلة الأستاذ الدكتور عبد الملك الدناني أستاذ الاتصال بكلية ليوا للتكنولوجيا في أبو ظبي، وتضم هيئتها التحريرية والاستشارية نخبة من أساتذة الجامعات العربية والباحثين المنتسبين للمراكز البحثية.
وخصص العدد التاسع والأربعين لتقديم خمس دراسات علمية، تتصل بالمخطوطات ودورها في الحفاظ على الهوية.
جاءت الدراسة الأولىّ بعنوان: أهمية المخطوطات وأثر التحقيق في حفظ تراث الأمة. وسعت إلى تسليط الضوء على أهمية علمية وتاريخية في حفظ تراث الأمة وإظهاره إلى الساحة العلمية لما له من أهمية في نهضة الأمة والتراث الإسلامي، والتطرق إلى أبرز المحققين العرب، ودورهم في العلوم الشرعية.
وهدفت الدراسة الثانية إلى تحقيق العديد من الأهداف، منها الاطلاع عن كثب على واقع المخطوطات في التّراث الوطنيّ الجزائريّ عموماً، وفي منطقة توات على وجه التحديد، نظراً للكم الهائل الذي تمتلكه المنطقة، وموقف المهتمين بالمخطوط منه، والتّعريف بالمركز الوطنيّ للمخطوطات بأدرار.
وتناولت الدراسة الثالثة وضعية المخطوطات العربية في مراكز البحث العلمي بدول غرب افريقيا (المعروفة بالسودان الغربي سابقًا)، مثل مالي والسنغال وغامبيا وغينيا ونيجيريا وما جاورها من مناطق إسلامية، وبيان جهود وأثر معهد أحمد بابا للدراسات العليا والبحوث الإسلامية بدولة مالي، لاسيما المخطوطات المتواجدة على أرضها. وتناولت الدراسة الرابعة واقع المخطوطات واهميتها في دولة مالي، وإبراز قيمة المخطوطات ومكانتها وأهميّتها وخصائصها وأساليب حمايتها وفق خطّة واضحة، تبيّن إمكانيّة إبراز الصّلة الّتي تربط دولة مالي بالإسلام في خدمة المخطوطات، وبالبلدان الأخرى من خلال موقعها الجغرافيّ.
وسعت الدراسة الخامسة إلى التعريف بالمخطوطات وأهميتها، وتوضيح الدور الكبير الذي يؤديه الضبط الببليوجرافي في التنظيم والترتيب والإتاحة، والتعريف بمقتنيات دار الوثائق السودانية من المخطوطات.
بدوره أعرب مدير تحرير المجلة الأستاذ المساعد في كلية الإعلام بجامعة منيسوتا الأمريكية د. محمد عبد العزيز، عن سعادته بإضافة مولود جديد إلى المكتبة العربية والمساق الأكاديمي العلمي بالإصدار الجديد لمجلة بحوث الذي يعبر عن أخر محطات نجاح المؤتمر الدولي الثالث عشر لمركز لندن للبحوث الذي أقيم مطلع مارس الفائت بالتعاون مع جامعة القرآن الكريم وتأصيل السنة بالسودان والجامعة الخضراء بتونس ومؤسسة ACCREDITE الجزائرية للتدريب بعنوان "المخطوطات ودورها في الحفاظ على هوية الأمة" بحضور مئة من العلماء والباحثين من 15 دولة حول العالم .
وأضاف: مع صدور العدد الجديد من المجلة يكون مركز لندن للبحوث والاستشارات الاجتماعية قد بسط نفوذه وتواجده العلمي بقوة على الصعيدين العربي والدولي بمسيرة حافلة بالعطاء العلمي من خلال تنظيم ثلاثة عشر مؤتمراً دولياً في عمره الذي بلغ ثلاثة عشرة عاماً، تسعة منها حضوري وأربعة افتراضي، أقيمت في عشرة دول عربية وأوربية، وحققت أهدافها العلمية المرسومة وأنتجت توصيات تخدم صانعي القرار والجهات المعنية في المجتمعات.
وآخر هذه المؤتمرات المؤتمر العلمي حول "المخطوطات ودورها في الحفاظ على الهوية"، وبهذا يكون المركز قد حقق أحد أهدافه العلمية التي رسمها عند تأسيسه عام 2010، والذي يشير إلى أنه "يسعى لنهضة البحث العلمي، ويهدف لتنمية الإنسان"، فضلاً عن إصدار 49 عدداً من مجلة بحوث العلمية المحكمة ذات التأثير العربي والعالمي، بشكل دوري ومنتظم.