فلسطين أون لاين

هنية: شعبنا خاض على مدار الأيام الماضية واحدة من معارك الصمود والتصدّي للعدو

...
إسماعيل هنية

قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، اليوم الأحد، إن شعبنا الفلسطيني خاض على مدار الأيام الماضية واحدة من معارك الصمود والتصدّي للعدو الصهيوني المجرم الذي قام بعملية اغتيال غادرة لثلاثة من قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وعائلاتهم وأطفالهم، "وظنَّ العدو أنه يمكن تمرير جريمته دون رادع من شعبنا ومقاومتنا الباسلة".

وأضاف هنية في تصريح وصل "" نسخة عنه: "غير أن قوى المقاومة ومن خلال غرفة العمليات المشتركة أخذت زمام المبادرة وأدارت عملية (ثأر الأحرار) وأثبتت كما في كل مواجهة مع المحتل البغيض قدرتها وعزمها، وقامت بردٍّ قاس على هذه الغطرسة، وأفشلت محاولة العدو في فرض معادلات جديدة، سواء عبر الاستفراد بسرايا القدس، أو وضع إسفين بين قوى المقاومة التي أدركت مراميه، وعملت بشكل موحد وبانسجام وتكامل بين مكوناتها للدفاع عن شعبنا وتحقيق الأهداف التي حدَّدتها وتنفيذ التكتيكات الميدانية المناسبة من قرارات وضربات".

وأكد أن المقاومة أثبتت أنها واعية وقادرة على التحكم بإيقاع المعركة وتفويت الفرصة على العدو ومنعه من تحقيق أهدافه، بل وفرضت عليه ترحيل مستوطنيه من غلاف القطاع واتخاذ إجراءات قاسية في كل مكان وصلته رشقات المقاومة، وصاحب ذلك حركة قيادية شكَّلت الغطاء السياسي لصمود شعبنا ومقاومته المباركة.

وأبرق بالتحية والتقدير العالي لغرفة العمليات المشتركة التي احتضنت وأدارت بكل اقتدار وتميّز معركة (ثأر الأحرار)، خاصًا بالتحية سرايا القدس على الدور الريادي الذي قامت به في إطار غرفة المقاومة المشتركة، ما أكد وحدة المقاومة في الميدان والسياسة، وهذا من أهم عوامل إفشال مخططات العدو.

وأضاف: "بفضل الله أولًا ثم باحتضان شعبنا العظيم لمقاومته المظفرة الموحدة نجحنا في إرباك حسابات الاحتلال وضرب منظوماته الأمنية، وخاصة ما يسمَّى بالقبة الحديدية أو مقلاع داود، ورسَّخت المقاومة قدرتها على ضرب كل مكان في الكيان رغم ما يتباهى به من قدرات عسكرية وتقنية".

وأكمل: "وإننا إذ ننعى الشهداء الأبرار الذين ارتقوا خلال هذه المعركة المفتوحة مع الاحتلال، سواء أبطال المقاومة أو الأطفال والنساء والآمنين الذين قتلوا غدرًا من هذا العدو، لنؤكد أن هذه الدماء الطاهرة والتي امتزجت في الوقت ذاته مع دماء الشهداء في الضفة الثائرة لن تذهب سدى، ونتمنى الشفاء العاجل للجرح".

وعبَّر هنية عن عظيم تقديره لشعبنا العظيم في كل مكان وخاصة في قطاع غزة الصامد الذي يحتضن المقاومة ويعزّز صمودها ويمدّها بأسباب الصمود بعد الله عز وجل.

وشكر شعوب أمتنا العربية والإسلامية والدول والقوى التي ساندت شعبنا ومقاومتنا وساهمت في بناء معادلات القوة مع العدو، وخاصة إيران وحزب الله.

كما نشكر جمهورية مصر العربية وقطر والأمم المتحدة على جهودهم التي بذلوها من أجل التوصل لوقف إطلاق النار، والقوى القوى الحية في أمتنا وأحرار العالم.

وأبرق هنية بالتحية الخالصة لكل المؤسسات الحكومية في غزة التي لم تدخر جهدًا في التعامل مع تطورات المعركة، سواء الإسعاف والطوارئ والطواقم الطبية والدفاع المدني أو القوى الأمنية والطواقم الإعلامية والصحفيين الذين تابعوا بكل دقة مجريات الأحداث، ونشكر الفضائيات التي نقلت صورة البطولة لمقاومتنا وصمود شعبنا ومعاناته.

المصدر / فلسطين أون لاين