شارك المئات مساء اليوم الأربعاء في مظاهرات انطلقت مساء اليوم بمدينتي عرابة ومجد الكروم في الداخل المحتل، وذلك تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإسنادا لحرية الأسير المريض وليد دقة.
وحمل المتظاهرون في عرابة لافتات نصرة لقطاع غزة وصورا للأسير دقة الذي يتنقل بين عيادة سجن الرملة ومستشفى "برزيلاي" منذ خضوعه لعملية جراحية لاستئصال جزء من رئته اليمنى في 12 نيسان/ أبريل الماضي.
وردد المتظاهرون هتافات دعما للقطاع المحاصر في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل، وأخرى تدعو إلى الإفراج عن الأسير دقة وتسريح جثمان الشهيد خضر عدنان محملين الاحتلال مسؤولية جريمة اعتقاله التعسفي التي أدت إلى استشهاده إثر إضرابه عن الطعام لمدة 87 يوما.
وقال عضو اللجنة الشعبية في عرابة، مجدي خطيب، إننا "خرجنا اليوم من أجل قضية القضايا غزة المحاصرة، ومن أجل قضية الأسرى التي هي قلب الحركة الوطنية، إذ علينا إسنادهم ودعمهم حتى ينالوا الحرية، وما نفعله ليس بحجم التضحيات الجسام ونحن خجلون أمام الأسرى وتضحياتهم".
وذكر رئيس بلدية عرابة، عمر نصار، أن "سجل (إسرائيل) مليء بالجرائم وقتل النساء والأطفال دون أي مبرر، وهذا الصباح استيقظنا على جريمة قتل في قباطية تضاف إلى جرائمها اليومية، وواجبنا تجاه شعبنا النضال ضد حكومة الأبارتهايد الفاشية والعنصرية، وأن نكون موحدين أمام هذه الحكومة ومظاهر العنف والجريمة في مجتمعنا".
ودان رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، العدوان الجديد على قطاع غزة بالقول إن "مليوني إنسان يخضعون للحصار التام الذي تسيطر فيه إسرائيل حتى على كيس الطحين الذي يدخل إليها، وتقرر تصفية قيادات مع عائلاتهم، إن قلبنا ووجداننا مع غزة".
وطالب بأن ترفع سلطات الاحتلال يدها عنها وندعو الأمة العربية وأحرار العالم للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني أمام هذا العدوان الشامل في غزة والضفة والقدس، شعبنا يدفع الثمن لكنه سينتصر حتما.
وبخصوص الأسير دقة، قال إنه "في كانون الثاني/ يناير الماضي أنهى الأسير وليد دقة محكوميته في قضيته الأساسية لكن هذه الحكومة الضالعة في الظلم حكمت عليه بالسجن لعامين إضافيين ظلما، وقد يكونا هذان العامان حاسمان لأن حياته في خطر وكل يوم إضافي في السجن يعد خطرا على حياته، ويجب أن يتواصل النضال لإنقاذ حياته فهذا مطلب إنساني وحتى يتناسب مع المفهوم المشوه للقضاء الإسرائيلي".
وتابع "في سجون الظلم اغتالوا الأسير خضر عدنان الذي استشهد بخطوة إعدام مباشر، ونحن نطالب بتسريح جثمانه، هذا الاحتلال الذي يحتجز جثمان شهيد بدون أخلاق، وهناك 132 جثمان شهيد محتجزين.. وهذه الدولة الوحيدة التي تتصرف بهذا الانحطاط".
وتطرق بركة إلى قتل الشهيد ديار عمري برصاص مستوطن بالقول إنه "لولا التوثيق لجعلوا من ديار إرهابيا وكم من أبناء شعبنا قتلوا بدم بارد من قبل أوباش الاحتلال ولفقت لهم تهم الإرهاب، نحن نواجه معركة على حياتنا ويضاف إليها عصابات الإجرام العميلة لقتلنا، إذ أن (إسرائيل) ترتكب الجرائم في غزة والضفة بينما عصابات الإجرام تقتلنا برصاص إسرائيلي".
وفي مدينة مجد الكروم شارك حشد من المواطنين والنشطاء في وقفة تنديد بعدوان الاحتلال على قطاع غزة، وإسناداً للأسير وليد دقة.