فلسطين أون لاين

​توطيد العلاقة في الأسرة علاج ناجح فيها

عصبية الأطفال تقليد للكبار

...
خاص - فلسطين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لدي ابن عمره 8 سنوات في الصف الثالث الابتدائي، عندما أحرمه من شيء كنوع من العقاب تزيد عنده العصبية ويجلس يصرخ لساعات لدرجة أن وجهه يصبح أحمر ويبدأ بالرعاش ولا يتوقف عن العصبية إلا إذا حصل على ما يريد, حاولت منعه عن ذلك بالترغيب وإحضار الهدايا ولكن في كل مرة يعود لنفس الشيء حتى أنني استخدمت معه أسلوب العقاب ولم ينجح، تعبت منه كثيراً ماذا أفعل .

يجيب عن الاستشارة الأخصائي الاجتماعي أ. فوزي رشيد.

الأخت الفاضلة: من أجل معالجة مشكلة ما لا بد من الوقوف على مسبباتها الحقيقية فالعصبية قد تكون لأسباب صحية وهذه ينبغي استشارة الطبيب المختص سواء جسدي أم نفسي، وقد تكون لأسباب اجتماعية ووهي الغالبة على عصبية الأطفال بمجتمعاتنا، والعصبية الاجتماعية إما تكون بسبب الدلال الزائد أو العنف العائلي ، أو لعدوى اجتماعية بسبب العصبية الزائدة لدى الأب أو الأم أو الإخوة أو الأخوات، والحالة الأخيرة هي الأكثر شيوعاً بسبب تقليد الطفل للكبار سواء الأب أو الأم أو الإخوة والأخوات

فمن وسائل العلاج المناسبة ما يلي:

1- توطيد العلاقة بين الطفل والمحيطين به، وألا يستخدم وسائل التسلط الأسري من الكبار ضده؛ بل ينبغي فتح نقاش على مستوى عمره معه بحيث يشعر بوجوده في البيت.

2- استخدام سياسة المنح والكبح معا، فعندما يقوم بعمل جيد نقدم له هدية، وعندما يقوم بعمل سيئ نلوح له بمنعه من شيء يحبه في البداية وإن أصر نمنع عنه ذلك حتى يعود لوضعه السلوكي الطبيعي.

3- الاتزان العاطفي لدى الوالدين في معاملة الطفل، بحيث لا يصرخا في وجه الطفل ولا يقبحا وإنما يتعاملا معه بهدوء بال وسكينة وإن كان عقابا بدون عنف.