فلسطين أون لاين

مستوطنون إسرائيليون بغلاف قطاع غزة يخلون منازلهم

...

أخلى مئات المستوطنين الإسرائيليين، الثلاثاء، منازلهم في مستوطنات غلاف قطاع غزة والمناطق الجنوبية في الأراضي المحتلة، تحسبًا لأي رد فلسطيني عقب الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة فجر اليوم.

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن "أكثر من ألفي مستوطن من سكان جنوب الأراضي المحتلة فرّوا من منازلهم بغلاف قطاع غزة، خوفًا من إطلاق الصواريخ ردًّا على الضربات التي شنَّها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الليل على قطاع غزة".

وأضافت أن "البلديات المحلية تستعد لإجلاء آلاف آخرين".

وذكرت الصحيفة في نسختها الإلكترونية أن "أكثر من عشر حافلات غادرت مستوطنات إشكول وعسقلان متوجهة إلى فنادق في أجزاء أخرى من الأراضي المحتلة، كجزء من مبادرة وزارة الحرب".

وقالت إن "بلدية مستوطنة سديروت اتصلت بنحو 4500 من سكان المدينة المؤهلين للانتقال إلى الفنادق على نفقة حكومة الاحتلال".

وأضافت: "نصح جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان مستوطنتي ناحال عوز وكفار عزة، القريبتين من الحدود مع غزة، بإخلاء منازلهم في أسرع وقت ممكن، لكن من غير الواضح متى ستكون المواصلات الممولة من الحكومة متاحة للمستوطنين".

ومن جهته، قال موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري العبري إن "من بين 500 مستوطن يعيشون في مستوطنة ناحال عوز، تم إجلاء نحو 150 مستوطنًا بالفعل".

ونقل الموقع عن مجلس مستوطنات "شاعر هنيغيف" الإقليمي، أن عشرات العائلات غادرت مجتمعاتها بالقرب من الحدود مع غزة، وسط مخاوف من إطلاق صواريخ بعد غارات جوية إسرائيلية مميتة في القطاع.

وأوضح أن "المجلس يقول إن العائلات التي تعيش على بعد أربعة كيلومترات من غزة يتم استضافتها في بلدات وسط وشمال وجنوب الأراضي المحتلة".

وأضاف أن المجلس قال إنه "بحلول نهاية اليوم، من المتوقع أن تغادر أكثر من 200 أسرة" المنطقة.

وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إغلاق العديد من الشوارع بغلاف قطاع غزة.

كما أعلنت بلديات ومجالس محلية إسرائيلية في وسط وجنوبي فلسطين المحتلة فتح الملاجئ.

وفجر الثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي شنَّ عملية عسكرية ضد قطاع غزة أطلق عليها اسم "السهم الواقي" أسفرت عن استشهاد 13 فلسطينيًّا بينهم 4 أطفال و4 نساء، و3 من قادة "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي".

وتأتي التطورات الأخيرة بعد نحو أسبوع من تصعيد عسكري اندلع بغزة عقب اغتيال الأسير خضر عدنان داخل السجون الإسرائيلية، وانتهى التصعيد فجر الأربعاء الماضي بالتوصل إلى وقف إطلاق النار بين الاحتلال والفصائل الفلسطينية، خرقته (تل أبيب) فجر اليوم باغتيال القادة الثلاثة.

المصدر / الأناضول