فلسطين أون لاين

نظّمته الكتلة الإسلامية

بالصور "ماضون.. وبجيل العودة آتون" معرض يوثّق معاناة الفلسطيني

...
طالب مدرسي في أرض معرض ماضون وبجيل العودة آتون" (تصوير: ياسر فتحي)
غزة/ أميرة غطاس:

صور تفوح منها معاناة الأسرى واللاجئين وأخرى تمنحك شعور الفخر بالصمود والتحدي، وعلى هامش المعرض، تستقبلك جلسة عربية عريقة بالأصالة وبين هذا كله تجد القدس تتربع على عرشها.

في معرض "ماضون وبجيل العودة آتون"، الذي افتتحته الكتلة الإسلامية غرب مدينة غزة أمس، تتجول بناظريك إلى المكان، تأخذك قدماك إلى زوايا كثيرة حتى يلفتك مجسّمٌ للعاصمة "القدس الشريف" تتأمل تفاصيل المدينة، وتتنهّد اشتياقًا وحبًّا.

يحدّثك عقلك أن تنطلق غير أنّ المسجد الأقصى بقداسته يجبرك على التوقف برهةً من الزمن، بين ثنايا مدارسه، وتفاصيل أسبلته وبواباته ومصاطب تشهد على عراقته. 

تتوقّف عند زاوية المقاومة، حيث الفخر يلفّك من كل جانب تجد أمامك المعارك، وعلى يسارك لوحة تحدّثك عن بدايات النشاط العسكري لكتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، تفاصيلٌ كثيرة ترويها هذه اللوحة.

ثم يمتدّ خط الأفق بالعمليات الاستشهادية ثم المعارك التي خاضتها المقاومة، بدءًا بـ"الفرقان" مرورًا بـ"العصف المأكول" وختامًا بمعركة "سيف القدس" شعبٌ جبّارٌ بعزيمته التي لا تقهر، وقوّةٌ وُلِدت من العدم.

وبعد جولتك المحفوفة بالفخر والاعتزاز، يبدأ مسيرك إلى قريتك التي هُجّرت منها، إذ المعرض أتى متزامنًا مع الذكرى الـ75 للنكبة الفلسطينية، ومعركة "سيف القدس" التي توافق ذكراها الثانية بعد أيام، تجد عكا بحصنها تحميك، وحيفا بجمالها تواسيك، تجد طبريا واللد والناصرة ينشرون الورد من أجلك، فتفترّ شفتاك عن ابتسامة ولا بد.

وفي نفس الزاوية سترى صور أصحاب تلك القرى، منها التي التُقطت وهم يهاجرون قسرًا من قراهم، ستجد حزنًا عميقًا برائحة الحياة، وأسىً واضحًا ممزوجًا بأمل العودة، صورٌ مرّ عليها سنين طويلة، ربما تآكلت بعض جوانبها في إثر الوقت، لكن حتمًا سيشدّك الحنين.

وفي طريق العودة، تستنشق رائحة الدماء العطرية، تلتفت فإذا هي رائحة شهداء الضفة الغربية المحتلة، ببساطة تلمع عينيك بالدموع، وهل سيظنّها المار إلا دموع زهوٍ وفخار.

وسط زاوية الضفة، صورٌ بأبرز عملياتها الفدائية الفردية منها والجماعية، المسلحة وذات الأسلحة البيضاء.

في إحدى الزوايا زنزانة صغيرة لم يخصص لها أكثر من مترٍ طولًا، ونصف المتر عرضًا، داخلها أولادٌ يُمثّلون الأسرى، وخارجها سجّان يقف بعصيّه المتينة، إذًا وصلنا مسك الختام.

اقرأ أيضًا: الكتلة الإسلامية بجامعة النجاح تنظم معرضًا فنيًّا يومَي الإثنين والثلاثاء

تجد هذه الزاوية في قلب المعرض، تمتلىء صورًا بإمكانك أن تعدها نافذة من الألم المطل على معاناة الأسرى داخل السجون، تقابلك صورة الأسير وليد دقة والأسيرة إسراء جعابيص، وغيرهما الكثير.

وفي كلمة الافتتاح أوضح رئيس الهيئة الإدارية في حركة حماس بمنطقة غرب غزة د. إياد الدجني، أنّ الهدف من المعرض إحياء الثوابت الفلسطينية في الأجيال المتلاحقة، مؤكدًا أنه سيحمل الأمانة في تحرير المسرى والأسرى.

وشدد الدجني على أنّ كتائب القسام تمتلك أوراق قوة ستُمكّنها من تحرير الأسرى في سجون الاحتلال.

وقال: نقيم هذا المعرض في ذكرى النكبة واحتلال الأرض، وإحياءً لذكرى معركة "سيف القدس" التي أعلنها القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف انتصارًا للمسجد الأقصى ولأهل القدس وحي الشيخ جرّاح.

وأكد الدجني أنّ الكتلة بهذا المعرض تغرس هذه الثوابت في نفوس الأجيال الصاعدة التي يحاول المحتل أن يُغيّبها عن قضاياها الوطنية بجميع الوسائل.

d6SRf.jpg
 

0ndHV.jpg
 

UmurT.jpg
 

Cncr3.jpg
 

JDEhd.jpg
 

NdHRA.jpg


ERjgG.jpg