فلسطين أون لاين

21 عامًا على اعتقال مهندس العمليات الاستشهادية القائد عباس السيد

...
القائد الأسير عباس السيد

ينهي الأسير القائد عباس السيد من طولكرم، اليوم عامه الـ21 داخل سجون الاحتلال، وذلك منذ اعتقاله بتاريخ 8/5/2002، وهو محكوم بالسجن المؤبد 35 مرة إضافة لـ200 عام.

واعتُقل السيد بعد مطاردة استمرت 8 شهور، تعرّض خلالها لعدة محاولات اغتيال من الاحتلال، حيث اعتُقل من أحد المنازل التي كان يتحصن بها بعد اقتحام موسع لمدينة طولكرم، خشية على أرواح أهل البيت الذي احتمى به، بعد أن هدد الاحتلال بقصف المنزل بقذائف المدفعية.

ووجّه له الاحتلال تهمة المسؤولية عن عملية "فندق البارك" التي نفّذها الاستشهادي عبد الباسط عودة، وأدّت إلى مقتل (32) مستوطنًا وإصابة (150) آخرين بجراح، إضافة إلى علاقته بعملية "هشارون" الاستشهادية التي نفّذها القسّامي محمود مرمش والتي قُتل فيها (5) مستوطنين وجُرح عدد آخر.

وتعرّض القائد السيد خلال فترة اعتقاله إلى العديد من أشكال التضييق والتنكيل سواء بعزله لسنوت طويلة، أو الحرمان من الزيارات، والتنقلات المستمرة.

وأكدت عائلة الأسير القسامي القائد عباس السيد، أنها تثق بالمقاومة لتحرير الأسرى من سجون الاحتلال، مشددة على أنّ أملها بالحرية لا ينقطع.

وقالت أم عبد الله زوجة القائد عباس السيد، إنّ الحرية مطلبهم الذي لن يتنازلوا عنه، وأنّ تحرير الأسرى وهم أصحاء أقوياء واجب ومسؤولية وطنية على الجميع.

اقرأ أيضًا: عائلة القائد السيد: نثق بالمقاومة وأملنا بتحرير الأسرى لا ينقطع

وعبّرت أم عبد الله، عن فخرها به، وبما قدمه من تضحيات للقضية الفلسطينية، مشيرة إلى أنها تزرع حب الوطن في أبنائها.

وطالبت أم عبد الله بالاهتمام بشكل أكبر بعائلات الأسرى وخاصة أطفالهم الذين يعانون من فقد الأب والحرمان من وجوده.

وأوضحت أنّ المجتمع والشارع الفلسطيني بكافة فئاته وأطيافه، عندما يسمع اسم عباس السيد يقابله بالاحترام والتقدير، الأمر الذي ينعكس بشكل إيجابي على العائلة ويرفع معنوياتها.

معنويات مرتفعة

وحول وضع الأسير القائد عباس السيد، أكدت زوجته أنه يتمتع بمعنويات مرتفعة، ويعطي عائلته في كل زيارة دفعات من الأمل والصبر رغم ألم السجن والحرمان.

ونبهت إلى أنّه أصعب وقت مر على الأسير السيد، هو وفاة والدته وشقيقته دون وداعهما.

وأوضحت أنّ القائد السيد يستغل كل دقيقة في السجن، وهو من النوع القارئ يتابع الصحف العبرية بشكل دوري ويتقن اللغة العبرية.

وأشارت إلى أنه يعطي محاضرات للأسرى في الاقتصاد، ودورات في اللغة الانجليزية والعبرية.

زوجة السيد

وقالت أم عبد الله:" الفراق والانتظار غير سهل، وغياب الأب عن البيت أمر صعب، لكن لا بد أن يكون هناك لقاء".

ونقلت زوجة القائد السيد التي حرمت من زيارته لسنوات، ما يشعر به أبناؤها من ألم فقدان والدهم وأملهم أن يكون بجوارهم يشاركهم أفراحهم وأحزانهم خاصة أنه موجود لكنه بعيد عن منزله قسرًا.

 وشدّدت على أنّ عائلة الأسير ليس أمامها إلا الصبر وتحدي الصعاب وأن تثبت للعالم أنّ الأمل لا يزال موجودًا، وخاصة الزوجة التي تكون الأم والأب وتتحمل التزامات الحياة وتربية الأبناء.

اقرأ أيضًا: القائد الأسير عباس السيد يحصل على درجة الماجستير الثانية داخل السجون

 وللأسير عباس السيد ولد وبنت، حيث أنهي نجله عبد الله 23 عامًا الدراسة في جامعة خضوري تخصص تجارة إلكترونية، ويدير حاليًّا إحدى الشركات الصغيرة.

القائد السيد

وحصل الأسير القائد عباس السيد على شهادة الماجستير بتخصص الدراسات الإسرائيلية من جامعة أبو ديس، ومؤخرًا الماجستير الثاني الذي حمل عنوان: العملات الافتراضية المشفرة "ماليتها-حكم تعدينها"، من كلية الدعوة الجامعية للدراسات الإسلامية.

والأسير عباس السيد، حاصل على شهادة في الهندسة الميكانيكية، كما تخصص لاحقًا قبل اعتقاله في هندسة أجهزة التنفس الاصطناعي.

ويعدّ الأسير عباس السيد أحد أبرز قادة الحركة الأسيرة الفلسطينية، وأحد قادة حركة "حماس"، وذراعها العسكري كتائب القسام في الضفة الغربية.

المصدر / فلسطين أون لاين