فلسطين أون لاين

تقرير استراحات غزة تتزين استعدادًا لاستقبال المصطافين في الصيف

...
استراحات غزة
غزة/ أميرة غطاس:

ينهمك الثلاثيني محمد النبهان في إعداد استراحته الواقعة على شاطئ بحر الشيخ عجلين غربي مدينة غزة، لموسم الاصطياف لعام 2023، حيث الأنوار الزاهية والشجيرات الاصطناعية الممتدة على الكراسي، فما إن يبدأ الموسم حتى يشرع في تجهيز استراحته متسلِّحًا بخبرته الطويلة في هذا المجال.

ويقول لصحيفة "فلسطين": أحاول استجذاب الزبائن بخفض الأسعار، وتوفير متطلبات الراحة، والاهتمام بمستوى عالٍ بالنظافة والتنظيم، عادًا أن مرافق الشاطئ لا بدَّ أن تتميز بعنصرَي الجمال والبهجة، حتى تلبي رغبة الزبون وتشعره بالاسترخاء.

ويتوقع النبهان أن يكون هذا الموسم عامرًا، وأن يجلب الزبائن، خاصةً أنّ عددًا كبيرًا من المصطافين بدؤوا يهلون على المرافق البحرية.

في حين يأمل تامر بكر (28عامًا) أن يكون العام هادئًا بعيدًا عن منغصات التصعيدات الأمنية والاعتداءات الإسرائيلية، وخاليًا من التوترات؛ ليتمكن من تحقيق الأرباح واقتناص الموسم في تطوير الاستراحة، معلقًا آمالًا كبيرة على ربح هذا العام.

ويضيف: "نحاول إضافة تحسينات على الخدمة بشكل دوري، سواء على صعيد المكان كإضافة المراجيح وتعليق الزينة، أو على صعيد جودة الطعام.

ونوّه بكر إلى أن الأسعار من أهم أولويات المصطافين، وكلما كانت الأسعار معقولة وفي متناول اليد، كان توجه المواطنين إليها أكثر، ولا سيما أن العائلات لا تعتمد في اصطيافها على المشروبات والمأكولات التي تقدمها الاستراحات. 

وفي جذب الزبائن يذكر بكر لـ"فلسطين": إضافة للخدمات التي أقدمها للزبائن، أتميز عن غيري بإقامة الحفلات وتوزيع الهدايا المجانية على الأطفال وجلب المهرّجين، ما يشجع الأمهات على زيارة المكان وتوفير بيئة مرحة لأطفالهنّ تتمتع بطابع العفوية والانبساط".

وإلى جانب بكر يعمل العشريني فادي قنيطة (26 عامًا) على طلاء استراحته بألوان صيفية مبهجة، وبيع أكواز الذرة الذهبية على نوعيها المسلوقة والمشوية، وكؤوس المشروبات الساخنة والباردة التي يتراوح سعرها من شيقل إلى خمسة شواقل.

وأعرب قنيطة لـ"فلسطين" عن أمله في أن يكون هذا العام مليئًا بالخير، متوقعًا أن يشهد الموسم الحالي تنافساً شديداً في الأسعار والخدمات.

ويعمل مع قنيطة أربعة من العمال في هذا الموسم، الأمر الذي يزيد من العبء المالي في توفير الواجبات المطلوبة، مؤكداً أن أصحاب الاستراحات يحققون الربح بناء على مستوى المكان وما يقدمونه من خدمات.

من جانبه، أوضح رئيس قسم الواجهة البحرية في بلدية غزة عبد الرحمن حميد، أن البلدية بدأت استعدادها لموسم الاصطياف بتخصيص 15 استراحة سياحية موسمية، وتمديد بعض الطرق المؤقتة التي توصل شارع الرشيد بشاطئ البحر؛ لتسهيل وصول المواطنين إلى البحر.

وقال حميد لـ"فلسطين": إن البلدية منعت أصحاب الأكشاك من إشعال الحطب، وضرورة استبداله بالغاز الطبيعي، ومنعتهم من بناء المنشآت الثابتة كالخرسانات، والحرص على استخدام مواد صديقة للبيئة، مؤكدًا فرضية عدم وضع الخيم التي تحجب المارين عن رؤية الشاطئ.

وأضاف حميد: "جميع هذه الاستراحات تتلقى تعليماتها مباشرة من إدارة البلدية وبمخططات كاملة وبرؤية واضحة، حرصًا منهم على توفير راحة المصطافين.

 وضمن استعدادات البلدية ذكر أنها أعادت ترتيب أبراج الإنقاذ البحرية، بواقع 22 نقطة، وتوزيع ما يقارب 120 منقذا بحريا، وطرح إعلان تشغيل المنقذين بالتعاون مع وزارة الحكم المحلي.

وتابع: "كرّست البلدية فريقا إضافيا للاهتمام بنظافة كورنيش وبحر غزة في الفترتين الصباحية والمسائية، وإطلاق حملة لتشجيع المتطوعين على الاهتمام بشاطئ المدينة".

ونوّه إلى أن البلدية وبالتنسيق مع سلطة جودة المياه والبيئة، تعمل على أخذ عينات دورية من البحر؛ والتأكد من مدى ملاءمته للسباحة بيولوجيًا.

واستطرد: "تطرح البلدية مخططًا يوضح الأماكن المسموح بالسباحة فيها، والتحذير من الأماكن غير الصالحة للسباحة فيها".

 وأكد دور البلدية في رفع معيار النظافة والاهتمام بالبيئة البحرية، وترك مساحات فارغة حتى يستمتع المواطنون بجمال البحر بمساحة تزيد على 60% من نسبة الشاطئ.

ودعا المواطنين إلى الاهتمام بالأنظمة والقوانين التي تفرضها البلدية، وعدم اصطحاب الحيوانات إلى شاطئ المدينة، مشددًا على أن الشرطة البحرية ستمنع هذه الظاهرة وتحد منها.

ويوفر موسم الاصطياف في قطاع غزة،العديد من فرص العمل المؤقتة، التي يستغلها أصحابها لتوفير المستلزمات الأساسية لأسرهم، خاصة في ظل انعدام فرص العمل الدائمة، أو مصادر الدخل الثابتة.

والجدير بالذكر أن وزارة الحكم المحلي، بغزة، كانت قد أعلنت أن موسم الاصطياف في شاطئ البحر، "يبدأ بصورة رسمية مطلع شهر حزيران/يونيو".