أكد المحامي مصطفى شتات أن أجهزة أمن السلطة تشن حملة اعتقالات واستدعاءات واسعة ضد طلبة الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة الغربية المحتلة.
وقال شتات لصحيفة "فلسطين": إن الاعتقالات السياسية التي تمارسها أجهزة أمن السلطة ضد طلبة الكتلة الإسلامية في مختلف جامعات الضفة لا تتوقف.
واعتقلت أجهزة أمن السلطة في مدينة الخليل، أول من أمس، الطالبَين في جامعة بوليتكنك فلسطين أحمد زغير، وطارق عمرو من أمام الجامعة، فيما اعتقلت براء بلوط الاثنين الماضي بعد أسبوع من ملاحقته والاعتداءات المتكررة على عائلته.
وأفادت مصادر محلية بأن قوة من جهاز الأمن الوقائي اعترضت سيارة منسق الكتلة الإسلامية في جامعة بوليتكنك فلسطين طارق عمرو، في أثناء خروجه من الجامعة واعتقلته.
مخالفة قانونية
وأوضح شتات أن حملة الاعتقالات ضد الطلبة تهدف إلى ثَنيهم عن المشاركة في انتخابات مجالس الطلبة، وعدم الإدلاء بأصواتهم لمصلحة الكتلة الإسلامية، والحد من أنشطتهم، منبهًا إلى أن السلطة تغطي على الاعتقالات بتوجيه تهم للمعتقلين منها حيازة السلاح أو إثارة نعرات طائفية ومذهبية، والتأثير في الأمن والنظام العام، دون أي دليل على ذلك.
ولفت إلى أن أمن السلطة اعتقل العشرات من طلبة الكتلة الإسلامية من جامعات الضفة الغربية، مؤكدًا أن هذا الاعتقال مخالف للقانون الأساسي الفلسطيني لكونه يأتي بسبب آرائهم السياسية.
وذكر أن الطلبة والمعتقلين يعانون ظروفًا اعتقالية سيئة جدًا، إذ يتعرضون للتعذيب والإهانات والشبح وسب الذات الإلهية، والحرمان من زيارات الأهل، لافتًا إلى توثيق عدة حالات لاعتداءات الأجهزة الأمنية وتحديدًا جهاز المخابرات على طلبة الكتلة في أقبية التحقيق.
والطالب عمرو، معتقل سياسي سابق تعرض للاعتقال في سجون السلطة على خلفية نشاطه الطلابي ضمن الكتلة الإسلامية.
تزامن مع ذلك، نقل جهاز وقائي السلطة في الخليل المعتقل السياسي الطالب في جامعة بوليتكنك الخليل محيي الدين مناصرة إلى "مسلخ سجن أريحا".