كانت نابلس صباح اليوم على موعد من ارتقاء ثلاثة أقمار جديدة، مقاومون من كتائب الشهيد عزالدين القسام سطروا رواية جديدة من روايات المجد، احتضنها الشهيد القسامي إبراهيم جبر، الذي آوى القساميين حافظ القرآن ومعلمه معاذ سعد نبيه المصري (36 عاما)، ورفيق دربه في المسجد والجهاد والمقاومة المقاوم العنيد حسن قطناني.
ارتقى جبر إلى جانب رفيقيه المصري وقطناني، بعد اشتباك مسلح مع جيش الاحتلال وقواته الخاصة أثناء محاصرتهم في البلدة القديمة بمدينة نابلس، بعد أن رفضا الذلة والهوان والاستسلام.
الشهيد إبراهيم جبر (45 عامًا)، الذي آوى المقاومين "قطناني" "المصري" وكان قد آوى غيرهما العديد من جند العرين والمقاومين، فكان خير من آوى وقدّم لهما المعونة.
ورغم مرضه بالسرطان ورخصته التي أنزلها الله له في الجهاد، إلا أنه لم يكن يرى في نفسه إلا مشروع شهيد ومقاوم بماله وبيته وبنفسه واليوم بروحه.
وكان يعيش إبراهيم وحيدًا بعد وفاة والديه في منزله في البلدة القديمة وعزف عن الزواج وحلمه دوما كان الفداء والشهادة، فلم يتأخر عن تقديم المساعدة لرفيقيه كما كان خير معين لجند العرين.
وأكد مقرّبون من الشهيد جبر أنه كان شابا باع عمره كله من أجل المقاومة والشهادة التي لطالما تمناها، ولمّا ظهر "عرين الأسود"، كان إبراهيم "مقاوما من عناصر عرين الأسود".
وارتقى الشهداء الثلاثة وشيّعت جماهير غفيرة في نابلس جثامينهم، وسط هتافات مؤيدة لكتائب القسام ومطالبة بمواصلة طريق الشهداء الذي رسموه بدمائهم الطاهرة، في سبيل دحر المحتل وتحرير فلسطين.
وزفت كتائب القسام القسامي إبراهيم جبر والذي ارتقى إلى جانب القساميين "المصري وقطناني" أبطال عملية الأغوار ردا على العدوان على الأقصى، مؤكدة لشعبها وأمتها أنها ستظل على عهد الشهداء وفيةً للمسرى والأسرى، وسيجدنا شعبنا دوماً في الصف الأول في كل ميدان للكرامة والثأر والانتصار.
وزفت مجموعات "عرين الأسود" شهيدها جبر قائلة: "وفقدت مجموعات عرين الأسود في هذه المعركة رجلا من أعز وأصدق وأنقى الرجال رجلا من رجال الله رجلا لطالما كان مجهولا بالأرض معلوما بالسماء ترجل الفارس أسد العرين الشهيد المغوار ابراهيم جبر".
وأضافت العرين في بيانها: " فرحمك الله يا إبراهيم وأسكنك فسيح جناته وجزاك عنا وعن كل مجاهد آويته كل خير وللمعني بالأمر نقول لك أن تتخيل كم إبراهيم تضم مجموعات عرين الأسود في صفوفها أنت لا تعلمهم الله يعلمهم".
كما نعت حركة حماس شهداء القسام في نابلس، الذين ارتقوا خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال التي اقتحمت حارة الياسمينة في البلدة القديمة بنابلس صباح اليوم.
وقالت الحركة في بيان، إننا "نزفّ هذه الكوكبة من شهداء المقاومة وأبطال كتائب الشهيد عز الدين القسّام في نابلس، ونعاهد شعبنا على مواصلة طريق الجهاد والمقاومة دفاعاً عن القدس والأقصى، وحتى تحرير فلسطين واستعادة حقوق شعبنا الوطنية كاملة".