أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" حسام بدران، أن شهداء القسام الذين ارتقوا في نابلس شمال الضفة الغربية، صباح اليوم الخميس، دشنوا مرحلة فاصلة من المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي "عنوانها المجد والعزة والثبات، وأنّ دماءهم التي عطرت ثرى الوطن ستكون نارًا تحرق المحتل في كل أرجاء أرضنا المحتلة".

وتوجّه بدران في بيان صحفي، بالتعزية لذوي الشهداء جميعًا، ولأنسبائه آل قطناني باستشهاد شقيق زوجته المجاهد القسامي حسن قطناني، أحد منفذي عملية الأغوار البطولية التي قتل فيها ثلاثة مستوطنين قبل نحو شهر، مشدداً أن الشعب الفلسطيني "سيواصل طريق الشهداء الأبطال الذين عبَّدوا الطريق للجيل الجديد نحو تصعيد الاشتباك مع المحتل ودحره من أرضنا مرة وإلى الأبد".

وبيّن أن "ارتقاء الشهداء لا يخيف شعبنا ومقاومتنا، ولا يكسر إرادة الأبطال الثوار الذين يتشوقون للحرية، ويضعون أرواحهم على أكفهم من أجل تحرير المسجد الأقصى المبارك وانتزاع حقوق شعبنا وعزته وكرامته من بين أنياب الاحتلال".

وتطرق إلى تمسك الشعب الفلسطيني "بالمقاومة والبارودة، واحتضانه للمقاومين والأبطال، ورفضه لمشاريع التطبيع التي خيبت آمال شعبنا"، داعيا أحرار العالم إلى "دعم شعبنا ومساندته للتخلص من هذا الاحتلال المجرم، مؤكدا أن التاريخ يسجل للأحرار مواقفهم البطولية، ولن يسامح المطبعين الذين يطعنون شعبنا في ظهره".

وتوجه بدران بالتحية للمقاومين من كافة الأطياف، الذين هبوا للدفاع عن نابلس في وجه الاقتحام الهمجي صباح اليوم، وخاضوا اشتباكات ضارية مع القوات الخاصة، واستهدفوا جنود الاحتلال وقناصته بالرصاص والعبوات المحلية، داعياً إلى "تحويل اقتحامات قوات الاحتلال إلى فرصة للانقضاض عليه وتدفيعه ثمن جرائمه بحق أبناء شعبنا".

اقرأ أيضاً: "حماس" و"القسام" تنعيان شهداء نابلس الثلاثة أبطال عملية الأغوار

واستشهد ثلاثة مقاومين من كتائب القسام صباح اليوم، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي البلدة القديمة في نابلس، وذلك بعد اشتباكات ضارية خاضها مقاومون أثناء محاصرتهم في البلدة.

وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد الشابة إيمان زياد أحمد عودة 26 عامًا جراء إصابتها برصاصة  في الصدر أطلقها عليها جنود الاحتلال الإسرائيلي في حوارة جنوب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

وكانت وسائل إعلام عبرية ادّعت ،ظهر اليوم الخميس، وقوع عملية طعن في بلدة حوارة، جنوب نابلس، مشيرة إلى إصابة مُنفّذة العملية بجروح خطيرة، بينما أُصيب الجندي بجراح لم يتم تحديد درجتها بعد.